"السيناريو الأفضل".. تغريدة الصدر تبث الحياة في "الإطار الشيعي"

"السيناريو الأفضل".. تغريدة الصدر تبث الحياة في "الإطار الشيعي"
2021-11-01T16:11:59+00:00

شفق نيوز/ رسالة اطمئنان وبادرة حسن نية، هكذا ترى اطراف الاطار التنسيقي تغريدة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر طرح من خلالها شكل الحكومة المقبلة.

وكان الصدر، افصح امس الأحد، عن توجهه لتشكيل حكومة أغلبية وطنية، مشيراً أشار إلى أنه ليس لديه خلافاً مع الكتل السياسية الأخرى، سوى "مسألة الإصلاح الداخلي والخارجي.

وشدد الصدر في تغريدة له على تويتر، على ضرورة أن يكون في البرلمان "جهتان، جهة موالاة وهي التي تشكل الحكومة وتأخذ على عاتقها الإصلاحات بمستوياتها كافة".

وأما الجهة الثانية وفقا للصدر فهي "معارضة، ويكون توافقهم استشارة ملزمة للأولى من دون تهميش"، مشيرا إلى أن كل ذلك يكون "ضمن أسس الديمقراطية".

ويرى ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي ان ما طرحه الصدر هو "السيناريو الافضل" لبناء الدولة من خلال تشكيل حكومة اغلبية.

وقال النائب محمد الصيهود لوكالة شفق نيوز، إن "تشكيل حكومة اغلبية وطنية كان منهجنا وبالتالي نحن مع كل البرامج السياسية التي تتناغم مع برنامج او منهج دولة القانون".

وأشار إلى أن "مفهوم الاغلبية السياسية يقتضي تشكيل جبهة وطنية تضم الاطراف الشيعية والتحالفات السنية الى جانب الكتلة الكوردية يقابلها جبهة معارضة تضم المعترضين من ذات الاطراف او قوى معترضة تنحدر من مكونات الاغلبية ( شيعة ، سنة وكورد) لكن ما نلمسه اليوم ان الكورد والسنة ليسوا في جبهة المعارضة فقد اتفقوا على ان يشتركوا بالحكومة".

وتابع الصيهود ان "القوى الشيعية منقسمة على نفسها (الاطار التنسيقي والكتلة الصدرية) ولايمكن لاحدهما ان يشكل حكومة اغلبية بالاتفاق مع باقي الكتل السياسية؛ بمعنى اخر انه لايمكن للاطار التنسيقي الذي يمتلك قرابة 90 مقعدا ان يشترك مع الكورد والسنة لتشكيل الحكومة بدون الكتلة الصدرية والعكس صحيح".

واوضح، "لكن يبقى السيناريو الثالث هو الاكثر قبولا والافضل للعراق وهو ان تشكل الكتل الشيعية ( الاطار التنسيقي والكتلة الصدرية) اغلبية شيعية مريحة وبالتالي تسرع عملية تشكيل حكومة تستطيع تنفيذ برنامج الاصلاح السياسي" في اشارة للترحيب بطروحات الصدر وبرنامجه الحكومي.

لكن مصدراً مطلعاً في الاطار التنسيقي اكد لوكالة شفق نيوز ان "الاطار التنسيقي ينتظر من الصدر رسائل اكثر اطمئنان واهمها تخليه عن دعم الكاظمي لولاية ثانية والقبول بالحوار للتفاهم على رئيس حكومة توافقي يحظى بتأييد الجميع ويلتزم ببرنامج حكومي واضح لضمان سير العملية السياسية بسلاسة".

وتابع ان "هناك رسالة اخطر واهم تنتظرها قوى الاطار التنسيقي الا وهي عدم المساس بهيكلية الحشد الشعبي او تمييعهم في المؤسسات الامنية".

الى ذلك، قال عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة رياض العوادي لوكالة شفق نيوز، إن "ما طرحه الصدر هو رؤية تيار الحكمة من قبل عام 2018 ولحد الان نرى ان الطريق الافضل لادارة الدولة بشكل صحيح وفق معادلة النجاح يتمثل بتشكيل كتلة وطنية موالاة تشكل الحكومة وكتلة وطنية اخرى تذهب للمعارضة للإتيان بشيء جديد يغير من الكلاسيكية في ادارة الدولة خلال السنوات الماضية".

واضاف، ان "ما دعا له الصدر جاء بعد تصريحات سابقة له جعلت الاطراف تتحسس لاسيما تلك التي تتعلق بتشكيل اغلبية سياسية، (رئاسة وزراء صدرية ، 100 مقعد) ما جعل الاطراف الاخرى تتخوف من رؤية التيار الصدري لادارة الدولة وسحب البساط من الجميع".

وتابع "لربما حملت تغريدة الصدر رسائل اطمئنان باعتبارها تصريحا صريحا بعدم امكانية اي كتلة سياسية مهما كان حجمها ان تنفرد بإدارة الدولة او تستحوذ على الاستحقاق الشيعي في تشكيل الحكومة".

ولفت الى ان "كل المكونات السياسية كان لديها تخوف من تفرد الكتلة الصدرية بتشكيل الحكومة جعلت الاخير يغير من ادائه او تكتيكه السياسي بما يسهم ببعث رسائل اطمئنان للجميع".

وعن امكانية فض الاعتصامات التي ينظمها انصار تحالف الفتح والفصائل الشيعية، بعد تطمينات الصدر، قال العوادي، إن "الاعتصامات حق كفله الدستور وأن القوى المعترضة على نتائج الانتخابات استشعرت الغبن الذي وقع عليها جراء الارباك الذي رافق عمل المفوضية وبالتالي من حقها التعبير عن رفضها بالطرق المشروعة رغم اعتراضنا كتيار حكمة على طريقة المطالبة ( الاعتصامات) وبذات الوقت لايعني ان تلك القوى المعترضة ليس لديها حق".

واستدرك "ننتظر ما ستكشفه النتائج النهائية فأن تغيرت النتائج فإنه امر جيد وان بقى الحال على ما هو عليه فلن نقف حجر عثرة في مساعي تشكيل الحكومة القادمة مهما كان حجم المصادرة للاستحقاق الانتخابي لتيار الحكمة، ويبقى امر فض الاعتصامات رهن بقيادات الاطار التنسيقي التي لديها جمهورها المعتصم".

في ذات السياق، رأت حركة حقوق احد مكونات الاطار التنسيقي ان ما طرحه الصدر سابق لأوانه اذ لم تنتهِ المفوضية بعد من اكمال عد وفرز جميع المحطات المطعون بنتائجها.

واوضح المتحدث باسم الحركة علي فضل الله لوكالة شفق نيوز، أن "الاطار التنسيقي ماضٍ باتجاه ما طرحه الصدر في تشكيل حكومة اغلبية وايجاد جبهة معارضة لتفعيل النظام الرقابي والديمقراطي".

واضاف، "كإطار تنسيقي لم نطرح حتى الان مع اي جهة آلية وكيفية تشكيل الحكومة ونحن بانتظار ما تسفر عنه الطعون المقدمة لدى المفوضية وما اشار له له الصدر اخيرا يعد رسالة اطمئنان لجميع الاطراف".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon