الجيش والبيشمركة.. عودة العمل العسكري المشترك لاجتثاث داعش

الجيش والبيشمركة.. عودة العمل العسكري المشترك لاجتثاث داعش
2021-09-04T17:04:04+00:00

شفق نيوز/ بهدف فرض الامن والاستقرار في مناطق شمال وغرب العراق وملاحقة خلايا تنظيم داعش، تستمر قوات الجيش والبيشمركة بالتعاون الوثيق والتنسيق المشترك، في وقت يشهد فيه جنوب العراق تراجعاً بالنزاعات العشائرية والمسلحة.

وتحدث المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي عن التنسيق بين قطعات الجيش والبيشمركة، قائلا لوكالة شفق نيوز، إن "الجيش والبيشمركة سيكون لهما دور في القضاء على خلايا الارهاب".

وأضاف، "نعتمد على الجهد الاستخباري والفني وعلى ضوء ذلك نقوم بتحليل العدو، وكذلك يتم توجيه القطعات للقيام بعمليات نوعية".

وأشار الخفاجي الى "تفعيل الكمائن والجهد الاستخباري حيث تم إلقاء القبض على الكثير من المطلوبين وتم ضبط الحدود الدولية ويالتالي جففنا منافذ الإرهاب".

وتابع، "أقمنا مراكز مشتركة مع البيشمركة ساعدتنا كثيرا بالقضاء على الإرهاب"، لافتا الى أن "التعاون مع البيشمركة كان إيجابيا جداً وسيستمر بهدف القضاء على الإرهاب".

من جانبه أكد جبار ياور الأمين العام لوزارة البيشمركة، أن هناك تنسيقا بين ضباط البيشمركة وقوات الأمن العراقية في مراكز مشتركة باربع محافظات. 

وقال ياور لوكالة شفق نيوز؛ إن "المراكز الأربعة بأربع محافظات ولها علاقة بالقوات الموجودة بالمنطقة من قوات الأمن العراقية والبيشمركة وتعمل بين هذه القوات على تنسيق خط انتشار يبلغ طوله حوالي 550 كيلو متر". 

واضاف ان "هناك اجتماعات وتبادل معلومات وتنسيقاً لمرور الارتال العسكرية وعمليات مشتركة بين الأمن العراقي والبيشمركة"، مشيراً الى وجود اتفاقيات على تشكيل قوات مشتركة وحفظ الامن في المناطق المتنازع عليها.

والعام الماضي توصلت بغداد وأربيل لاتفاق لتشكيل أربعة مراكز تنسيق مشتركة لتبادل المعلومات ومحاربة فلول داعش في جيوب الفراغات الأمنية الواقعة ضمن المناطق المتنازع عليها.

وتعد الفراغات الأمنية بين قوات الجيش العراقي والبيشمركة، أحد أبرز التحديات أمام جهود محاربة فلول داعش في العراق.

وتمتد الفراغات من الحدود السورية شمالاً عند محافظة نينوى مروراً بمحافظة صلاح الدين وكركوك وصولا إلى ديالى على حدود إيران.

وتشكلت الفراغات نتيجة التوتر بين الجيش والبيشمركة في أعقاب استفتاء الاستقلال عام 2017، إذ تمتد بينهما ما يشبه الأرض الحرام بين جيشين وفي بعض المناطق تكون بعمق بضعة كيلومترات وتعد ملاذا لتحرك مسلحي داعش دون وجود قوات أمنية.

من جهته أشار الخبير في الشأن الأمني أحمد الحمداني في حديثه لوكالة شفق نيوز، الى أن "العمليات الأمنية مستمرة للقضاء على الخلايا المتبقية من داعش والحواضن"، مؤكدا أن "التعاون بين القطعات العسكرية والأمنية بجميع صنوفها يضعف العمليات الإرهابية ويبعدها عن المدن والقرى وكذلك إبعادها خارج الحدود العراقية".

الأمن الانتخابي

ويتابع، "نحن مقبلون على انتخابات ويجب أن يكون الوضع الأمني إيجابيا"، موضحا أن "مراكز التنسيق المشتركة بين المركز والإقليم أعطت قوة للعمل المشترك من أجل القضاء على حواضن الارهاب وبالتالي سوف تدعم الأمن".

واشار الى أن "هناك دعما واضحا حكوميا وأيضاً دعما دوليا وإسنادا من جميع الدول"، مبينا أن "مؤتمر بغداد الذي عقد مؤخراً اكد على موضوع الأمن".

ونبه الى أن "زيارة وزير الداخلية السعودي ووزيرة الدفاع الفرنسي إلى بغداد سيكون لهما دور في القضاء على الإرهاب".

النزاعات المسلحة

وفي السياق، تحدث قائد عمليات سومر سعد حربية لوكالة شفق نيوز عن الوضع الامني في وسط وجنوب العراق.

واشار الى "اعتقال العشرات من حاملي الاسلحة بشكل غير قانوني"، مؤكدًا أنه "في كل نزاع عشائري يتم القبض على نحو 5 أشخاص من الطرفين".

وتابع حربية، "أخذنا تعهدات من شيوخ العشائر بعدم استخدام القوة المفرطة واللجوء إلى مكتب شؤون العشائر في محافظة ذي قار لحل النزاع وإلقاء القبض على المتهمين فضلا عن اقامة الشكاوى من قبل المراكز المختصة ضد كل من يحمل السلاح بشكل غير قانوني".

ولفت الى أن "الجهات المعنية لن تنتظر اصحاب الحق الشخصي برفع دعوى ضد المعتدين، بل ستقوم المراكز باقامة الدعاوى ضد حاملي الاسلحة في النزاعات العشائرية".

وأكد حربية أن "نسبة حاملي الأسلحة بدأت بالتراجع بنحو 50% عقب العمليات الامنية التي أطلقتها قيادة سومر"، مبينا ان "النزاعات العشائرية لم تستخدم فيها أسلحة ثقيلة فقط خفيفة".

واشار الى "نصب سيطرات امنية ودوريات لرصد حاملي الاسلحة غير المرخصة وستستمر في محافظات ذي قار والمثنى وميسان".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon