الأحكام وصلت للإعدام.. قرية موصلية "مصدومة" من شاهد على أهلها

الأحكام وصلت للإعدام.. قرية موصلية "مصدومة" من شاهد على أهلها
2022-08-15T12:59:38+00:00

شفق نيوز/ يروي سكان قرية عباس التابعة لناحية النمرود، جنوبي الموصل، معاناة شديدة مع المخبر السري والادلاء باعترافات تحت " الإكراه"، فيما يبين الشاهد على أبناء القرية انه "اجبر" حفاظا على زوجاته وبناته من الاعتداء وأنه يسعى لتعديل الأمور قضائيا.

ويروي السكان لوكالة شفق نيوز عن كيفية اقتحام القرية في شهر آب من عام 2017 من قبل قوة امنية، والصدمة التي عاشوها بعد اعتقال عدد من أبناء القرية ودور رجل استخبارات بالعملية ، حسب قولهم.

مخبر سري من القرية

ويقول العم فتحي حسن عباوي وهو من وجهاء القرية لوكالة شفق نيوز إن "قوة أمنية اقتحمت القرية واعتقلت 8 من شباب القرية، وبعد اعتقالهم تم إجبارهم على الاعتراف تحت التعذيب والإكراه".

ويضيف العم عباوي أنهم "حصلوا على معلومات تتحدث عن تعذيب أولادهم وكيف جعلهم يبصمون على اعترافات بحيث اعترف بعضهم على بعض"، مبينا اننا "لم نكتشف الأمر إلا بعد مرور عدة أشهر أما عن من كان يقف وراء الأمر فتبين انه مخبر سري من داخل القرية وضابط كبير في الاستخبارات".

مختار القرية يشهد على أبنائها

أما حمد ابراهيم وهو احد وجهاء القرية ووالد مختارها قال "لقد فعلنا المستحيل لاجل إخلاء سبيل هؤلاء الابرياء وقدمنا الشهادات في المحكمة ومع ذلك فقد حكم على 7 منهم بالحكم المؤبد وواحد منهم بالاعدام".

ويضيف إبراهيم "اكتشفنا في نهاية المطاف ان ابني حازم مختار القرية كان احد الاسباب لانه قد ادلى بشهادته ضد ابناء القرية وحكم عليهم بهذه الأحكام بسبب اعترافاتهم التي انتزعت منهم تحت الإكراه وبسبب شهادته ضدهم التي ثبتت الاعترافات عليهم وطلب العم حمد من ولده حازم أن يتحدث لنا عن بقية التفاصيل".

هددوني بزوجتي وبناتي

بدوره يقول مختار القرية حازم أن "ضابط الاستخبارات اجبره بالقوة والإكراه على ان يؤيد أنهم من عناصر داعش وقد بايعوا التنظيم وحملوا السلاح معه وان لم اقدم افادتي ضدهم سيجعلهم يعترفون ضدي بأنني كنت معهم وسيقوم باخذ زوجتي وبناتي الى الشعبة في إيحاء بأنهم سيعتدون عليهم ان لم يقم بفعل ما يريده".

ويضيف حازم "قمت بعد ذلك بادلاء الافادة ضد أبناء القرية وقدموا للمحاكمة وحكم على واحد بالاعدام وأما البقية حكم عليهم بالمؤبد"، مبينا ان "جميع المعتقلين أبرياء وجميع ابناء وشيوخ القرية يشهدون بانهم ابرياء".

وبين المختار أنه "لم يكن يستطيع الحديث حتى نقل ضابط الاستخبارات الى قاطع آخر وبعدها توجه الى مركز الشرطة عام 2019 وأقام دعوى قضائية ضد ضابط الاستخبارات وجميع الاوراق التحقيقية موجودة في مركز شرطة النمرود حاليا".

وأوضح المختار ان "القرية شهدت جملة من الاعتقالات بسبب مخبر سري كان موجود في القرية اسمه زيدون وبعض ممن تعرضوا للاعتقال خرجوا بعدها بعد ان تمت مساومة عوائلهم على مبالغ مالية وقاموا بدفعها حتى خرج ابناؤهم من السجن ولكن هؤلاء الذين تم اعتقالهم في اخر مرة لم يدفع ذويهم المال وكانوا يعتقدون انهم سيخرجون من السجن لانهم ابرياء لكنهم تفاجئوا بالاحكام التي صدرت بحق ابنائهم بعد عدة اشهر".

ويوضح المختار انه لم "يكن يستطيع الحديث او البوح بأي كلمة خوفا على زوجاته وبناته"، مبينا انه "في المحاكمة القادمة سأقدم افادتي للقاضي مع وجهاء القرية واطالب باعتقال الضابط الذي كان سببا بهذه المصيبة أما فيما يخص زيدون الذي اتحدث لكم عنه فهو حاليا معتقل لدى الوطني وجاري التحقيق معه".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon