المرأة العراقية ومكافحة الإرهاب.. ورشة عمل لتعزيز دور النساء أمنياً
شفق
نيوز- ترجمة خاصة
نظمت
الأمم المتحدة بالتعاون مع العراق، ورشة عمل للنساء العاملات في الأجهزة الأمنية
والاستخبارية، بهدف تعزيز حقوق الإنسان في جهود العراق لمكافحة الإرهاب.
وذكر
موقع الأمم المتحدة الإلكتروني في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، أن وحدة حقوق الإنسان
التابعة لمكتب مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة، نظمت بالتعاون مع العراق،
وتحديداً مع مستشارية الأمن الوطني، ورشة عمل حول الممارسات المتوافقة مع حقوق الإنسان
في مكافحة الإرهاب مخصصة للنساء العاملات في وكالات تطبيق القانون والمخابرات
الوطنية.
وبحسب
التقرير، فإن الورشة عقدت تحت عنوان "حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب: دعم بناء
القدرات لوكالات تطبيق القانون والمخابرات في العراق"، وهي من تنظيم مكتب الأمم
المتحدة لمكافحة الإرهاب، بالتعاون مع مستشارية الأمن الوطني في العراق.
وأوضح
التقرير الأممي أن 32 امرأة يعملن في مؤسسات مرتبطة بالقضاء والأمن شاركن في جلسات
يقودها خبراء وخضن تمارين تفاعلية تغطي الإطارين القانوني والمؤسسي لحقوق الإنسان
في مكافحة الإرهاب، وقرار مجلس الأمن 1325 (2000) وأجندة "المرأة والسلام والأمن"،
و"اتفاقية التخلص من كل أشكال التمييز ضد النساء (سيداو)".
وبحسب
التقرير فأنه خلال الورشة، قدمت مستشارية الأمن الوطني والمفوضية العليا لحقوق الإنسان
في العراق، ومنظمات المجتمع المدني التي تقودها النساء، تجارب عراقية ودور
المحققين النساء.
وتابع
التقرير أن النقاشات خلال الورشة شملت خطة العمل الوطنية للعراق بشان قرار مجلس الأمن
1325 (2000) للفترة من 2025 إلى 2030 و"الفريق الوطني للنساء"، وهي
مبادرة حكومية لتعزيز قيادة النساء وانخراطهن في الشؤون العامة، بما في ذلك الأمن
الوطني وصناعة القرار السياسي.
وذكر
التقرير أن المشاركات والمشاركين والخبراء "ناقشوا كيف أن أصوات النساء
ووجهات نظرهن وقيادتهن ضرورية لبناء نهج فعال وشامل يستند إلى الحقوق لمكافحة الإرهاب
في العراق"، مضيفاً أن ورشة العمل شددت على أهمية الالتزام ببناء إستراتيجية أمنية
مستدامة وشاملة ترتكز على حقوق الإنسان.
ونقل
التقرير عن الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في مستشارية الأمن الوطني،
سرمد حكمت، قوله إنه في حين يتم اختتام هذه الورشة "نؤكد على أهمية تمكين
المرأة عبر المؤسسات المعنية بمكافحة الإرهاب"، مضيفاً أن الإقرار بحقوق
بالمرأة باعتبارها شريكة أساسية في تعزيز مبادئ حقوق الإنسان وتطوير إستراتيجيات
شاملة تعترف بدورها، هو أمر اساسي لتحقيق التغيير المستدام.
وبحسب سرمد حكمت فإن هذه الورشة "وفرت منصة
قيمة لتسليط الضوء على أصوات النساء وشهاداتهن ولتعزيز معالجة التحديات المؤسسية
التي تعرقل مشاركتهن الفعالة"، مشيراً إلى أن "النساء كن دوماً دائماً،
وسيبقين، ركيزة أساسية في تحقيق العدالة".