نعيم قاسم عن سلاح حزب الله: سندافع عن أنفسنا ولن نستسلم
شفق نيوز- بيروت
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، يوم الجمعة، أن اعتداءات الجيش الإسرائيلي هي ليست من أجل السلاح الموجود في الحزب، بل من أجل التأسيس "لاحتلال لبنان بشكل تدريجي ورسم إسرائيل الكبرى من بوابة البلاد".
واعتبر قاسم في كلمة له في مهرجان "نجيع ومداد"، أن المشاركة بشخصية مدنية في لجنة "الميكانيزم" سقطة إضافية للحكومة اللبنانية وتنازل مجاني لإسرائيل، قائلاً "على الحكومة دراسة خطواتها جيداً قبل غرق السفينة بالجميع".
وشدد على أن "الحدود التي يجب أن نقف عندها في كل علاقاتنا كدولة لبنانية مع العدو الإسرائيلي هي حدود اتفاق وقف إطلاق النار"، لافتاً إلى أن "هذا العدوّ عدوّ توسّعي ولم يلتزم بالاتفاق".
وقال: "نتعاون مع الجميع لبناء الدولة وتحرير الأرض وصحيفة أعمالنا تثبت ذلك ولا ننتظر شهادة من أحد ولا نعطي شهادة لأحد"، مضيفاً "هم بحاجة إلى من يبرئهم من تاريخهم السيء وجرائمهم والحرب الأهلية".
وأردف: "يريدون نزع السلاح وتجفيف المال ومنع الخدمات وإقفال المدارس والمستشفيات ويمارسون منع الإعمار والتبرعات ويهدمون البيوت، هم يريدون إلغاء وجودنا".
وأكمل: "لا يوجد شيء اسمه بعد جنوب الليطاني وكل الأمور الأخرى لها علاقة باللبنانيين بين بعضهم البعض"، مؤكداً أن "لا علاقة لأميركا بالسلاح واستراتيجية الدفاع وبخلافات اللبنانيين".
وقال: "سندافع عن أنفسنا وأهلنا وبلدنا ونحن مستعدّون للتضحية ولن نستسلم وسيكون بأسنا أشد وأشد".
وتأتي هذه التصريحات في ظل ضغوط أميركية وإسرائيلية مكثفة على الحكومة اللبنانية لتطبيق القرار 1701 ونزع سلاح حزب الله جنوب نهر الليطاني.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها جنوبي لبنان، بحلول 26 كانون الثاني/يناير الماضي.
لكن إسرائيل أبقت على وجودها العسكري في 5 نقاط استراتيجية جنوبي البلاد وتواصل تنفيذ ضربات جوية ضد مناطق متفرقة من لبنان، معللة ذلك "بضمان حماية مستوطنات الشمال"، بينما يؤكد لبنان رفضه القاطع للاعتداءات الإسرائيلية ويطالب بوقفها.