قائد قوات قسد: تهديد داعش لا يزال قائماً.. و 2026 سيكون مفصلياً للشرع
شفق نيوز – الشرق
الأوسط
حذّر قائد قوات سوريا
الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، يوم الأحد، من بقاء تهديد تنظيم داعش
قائماً، مشيراً إلى أن عام 2026 سيكون مفصلياً بالنسبة لمستقبل الرئيس السوري أحمد
الشرع سياسياً.
وقال عبدي في مقابلة
مطوّلة مع صحيفة جيروزاليم بوست، تابعتها وكالة شفق نيوز، إن "خطر داعش لا
يزال قائماً"، لافتاً إلى سقوط قتلى من قسد خلال هجمات للتنظيم في الرقة ودير
الزور ومناطق أخرى.
وذكر أن قسد تدير أكثر
من 26 مركز احتجاز وثلاثة سجون رئيسية تضم نحو عشرة آلاف من عناصر داعش
"شديدي الخطورة".
وأكد أن القيادة
المركزية الأميركية، تقوم بدورها، لكنه دعا إلى دعم سياسي أكبر من الكونغرس،
مشدداً على ضرورة أن يكون الدعم الأميركي لسوريا "مشروطاً لا مفتوحاً"،
وأن تتم مراجعة العقوبات وقانون قيصر ضمن آليات واضحة.
وأضاف ان الرئيس ترمب
"يريد جعل سوريا عظيمة من جديد"، معتبراً أن ذلك يتطلّب دعم قسد ودمجها
ضمن التحالف الدولي والحكومة السورية الجديدة.
كما شكر عبدي، رئيس
إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، معتبراً أن "هناك مجالاً لعمل المزيد".
وأشار عبدي، إلى أن
"شمال شرق سوريا يمرّ بمرحلة شديدة الحساسية تتقاطع فيها الضغوط الأمنية
والسياسية، بدءاً من تحديات مخيمات داعش وصولاً إلى مسار دمج قسد في مؤسسات الدولة
السورية الجديدة".
وأضاف، أن "تقليص
إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمخصصات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أدى
إلى نقص كبير في الدعم داخل مخيمات التنظيم، ما اضطر قسد إلى تغطية العجز من
ميزانيتها رغم تقلّص المنظمات الدولية وانخفاض عدد عناصر الأمن".
وقال، إن "هناك
مساعدات أقل وقوى أمنية أقل، ونستخدم ميزانيتنا لضمان بقاء المخيم تحت السيطرة".
وكشف عبدي عن وجود
اتفاق أولي، في إشارة إلى اتفاق 10 آذار، بين الحكومة السورية وقسد، يهدف إلى دمج
الهياكل العسكرية والأمنية والمدنية ضمن الدولة الجديدة، وتأمين وقف شامل لإطلاق
النار.
وقال إنه بحث تفاصيل
الاتفاق مع المبعوث الأميركي توم باراك ومع ضباط أميركيين ومحليين.
ووفقاً لعبدي فإن قوات
قسد تضم نحو 100 ألف عنصر، بينهم 70 ألف مقاتل و30 ألف شرطي وأمني، ويتضمن الاتفاق
الإبقاء على ثلاثة فرق عسكرية و كتيبتي حدود ونساء.
لكنه أشار إلى وجود
"صعوبات كبيرة" في دمج الكتيبة النسائية لعدم وجود وحدات مماثلة في
الجيش السوري الجديد.
وفي تقييمه للرئيس
أحمد الشرع، قال عبدي إنهم "يعرفونه منذ سنوات"، وإن مستقبله السياسي
"قد يقوى أو يضعف" بحسب خياراته، معتبراً أن عام 2026 سيكون "عاماً
مفصلياً".
كما تحدّث عن أحداث
دامية شهدتها البلاد، مشيراً إلى مقتل 2000 من الطائفة العلوية في اللاذقية و1000
من الدروز في السويداء، وإلى رسائل كانت تُتداول تقول إن "الكورد سيكونون
التاليين"، ما اعتبره سبباً إضافياً لطلب حماية سياسية وعسكرية لقواته.
وأضاف عبدي ان إيران
لا تزال – بحسب روايته – تحاول إعادة تشكيل مجموعات وكيلة، وان بعض ضباط النظام
السابق في الخارج تلقى اتصالات في هذا السياق.
كما قال إن حزب الله
كان بين عامي 2013 و2014 "قوة قتالية خطيرة في شمال شرق سوريا" قبل تدخل
الولايات المتحدة.، وإن قواته اليوم مستعدة للعمل مع واشنطن ومع "القوى
الفاعلة" لحماية سوريا ومنع ظهور جماعات بالوكالة.
واعتبر أن قسد
"لا بديل عنها" في المرحلة المقبلة، مشدداً على أن استقرار دمشق يعتمد
على استمرار الوجود الأميركي، وأن واشنطن يجب أن تلعب دوراً أكثر توازناً
و"تفرض شروطاً واضحة على الرئيس الشرع بدلاً من الدعم غير المشروط".