سوريا.. العثور على سجن سري تحت الأرض في "المخرم"

سوريا.. العثور على سجن سري تحت الأرض في "المخرم"
2025-10-20T16:52:53+00:00

شفق نيوز- دمشق

أعلنت قوى الأمن الداخلي، يوم الاثنين، عن العثور على سجن تحت الأرض في منطقة المخرم بريف حمص الشرقي، كان يستخدمه النظام السابق خلال الثورة السورية لاحتجاز المدنيين.

وذكر معاون مدير منطقة المخرم، عمر الموسى، أن اكتشاف السجن تم قبل نحو عشرة أيام، أثناء قيام دوريات الشرطة بعمليات تفتيش وبحث عن أماكن يُشتبه باستخدامها لأغراض مشبوهة ضمن نطاق المنطقة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

ويتكون السجن من مخبأ تحت الأرض مزود بباب حديدي مغلق، وداخله تجهيزات تشمل فرشًا إسفنجية وأغطية صوفية، إلى جانب أدوات تستخدم في التعذيب مثل العصي والحبال، فضلًا عن كتب ومطبوعات كانت موجهة لـ"الفصائل المدعومة" من قبل النظام السابق، وفقًا للموسى.

وأشار إلى أن السجن يتصل بنفق يبلغ عمقه نحو خمسة أمتار وطوله أربعين مترًا.

وسبق أن تم العثور على سجن مشابه تحت الأرض في منطقة زراعية قرب قرية أبو حكفة، بالريف الشمالي الشرقي لمحافظة حمص في 24 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وتشير إحصائيات منظمات حقوقية إلى وجود ما يقارب 160 ألف مختفٍ قسريًا، يُعتقد أنهم أُعدموا في سجون النظام السابق.

وكشف تحقيق أجرته وكالة "رويترز" عن قيام النظام السوري السابق بنقل عشرات الآلاف من الجثث من المقبرة الجماعية في منطقة القطيفة بريف دمشق إلى موقع آخر في الصحراء، قرب مدينة الضمير، بين عامي 2019 و2021.

ولم تحدد "رويترز" في تحقيقها، الذي نُشر في 14 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، موقع المقبرة الجديدة، مبررة ذلك بـ"تقليل احتمال عبث المتطفلين"، لكنها أوضحت أن الموقع السري يبعد عشرات الكيلومترات عن الموقع الأصلي، أي أكثر من ساعة زمنية.

وأُطلق على العملية اسم "نقل الأرض"، واستند التحقيق إلى إفادات 13 شخصًا لديهم معرفة مباشرة أو شاركوا في العملية، من بينهم سائقون وضابط سابق في “الحرس الجمهوري” التابع للجيش السابق (المنحل حاليًا)، إضافة إلى تحليل صور ووثائق.

ويضم الموقع السري في الصحراء ما لا يقل عن 34 خندقًا، تتراوح أطوالها بين نحو 20 و125 مترًا، بإجمالي امتداد طولي يصل إلى كيلومترين.

وأشارت الشهادات إلى أن عملية نقل الجثث كانت تُدار على مدار أربع ليالٍ تقريبًا من كل أسبوع، حيث كانت من ست إلى ثماني شاحنات تُقل التراب والبقايا البشرية من القطيفة إلى الموقع الصحراوي قرب الضمير، بحسب شهود شاركوا في العملية.

وعقب سقوط النظام، في 8 من كانون الأول/ ديسمبر 2024، وبعد عملية "ردع العدوان" التي أطاحت بحكم الأسد، تمكنت المعارضة من تحرير الآلاف من السجناء.

إلا أن أعداد السجناء المحررين كانت أقل من المتوقع، ما دفع العديد من الأهالي للبحث، على أمل العثور على سراديب أو سجون سرية تضم مزيدًا من المعتقلين.

 

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon