إسرائيل ترفع جاهزيتها العسكرية وتربط بين حزب الله والملف النووي الإيراني

إسرائيل ترفع جاهزيتها العسكرية وتربط بين حزب الله والملف النووي الإيراني
2025-12-17T06:05:54+00:00

شفق نيوز- الشرق الأوسط

تستعد إسرائيل لمواجهة محتملة مع حزب الله اللبناني مع اقتراب الموعد النهائي لنزع سلاحه جنوب نهر الليطاني نهاية العام، وفق الإعلام العبري، فيما ترى واشنطن إمكانية منع التصعيد، بالتزامن مع تصريحات رئيس الموساد ديفيد برنيع حول استمرار تل أبيب في منع إيران من استئناف برنامجها النووي.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأربعاء، عن مسؤولين إسرائيليين، أن "المواجهة مع حزب الله باتت حتمية لأن التنظيم يتعافى ويتعزز بوتيرة أسرع، وأن إسرائيل أبلغت واشنطن أن الجيش اللبناني لا يقوم بالمهمة المطلوبة".

ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى "تراجع الدعم الأميركي لعمل عسكري إسرائيلي واسع ضد حزب الله في هذه المرحلة".

في السياق، ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم"، أن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تسعى إلى خوض عدة أيام من القتال في لبنان، يتم خلالها تدمير القدرات العسكرية لحزب الله ليس فقط جنوبي البلاد ولكن في مناطق أخرى، مع التركيز على العاصمة بيروت، حيث يقوم حزب الله بإعادة تأهيل بنيته التحتية"، وفق الصحيفة الإسرائيلية.

وأشارت "إسرائيل هيوم" إلى أن "نتنياهو سيتحدث مع ترمب حول ضرورة تحرك إسرائيل ضد حزب الله، وتنسيق هذه التحركات معه، في ظل تشكيك إسرائيل في قدرة الجيش اللبناني على نزع سلاح الحزب".

ولفتت إلى أن "الرئيس الأميركي سيسعى لاستنفاد الحلول الدبلوماسية في لبنان قبل اتخاذ أي خطوة حاسمة".

إلى ذلك، قال رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنيع، إن "إيران لم تتخلَّ عن طموحها لتدمير إسرائيل"، مؤكدًا أن "هذا التوجه لا يزال يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الإسرائيلي".

وأضاف برنيع، في تصريحات له، أن "مسؤولية الجهاز والمؤسسات الأمنية الإسرائيلية تتمثل في ضمان عدم عودة إيران إلى استئناف برنامجها النووي"، مشددًا على أن "إسرائيل ستواصل اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع طهران من امتلاك قدرات نووية عسكرية".

وأشار إلى أن "الأجهزة الأمنية تتابع عن كثب التحركات الإيرانية"، مؤكدًا أن "التعامل مع هذا الملف سيظل أولوية قصوى خلال المرحلة المقبلة".

وفي 13 حزيران/ يونيو 2025، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أهمها منشأة "نطنز" الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.

وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.

وردّت إيران بضربات صاروخية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل، مؤكدة أن العملية ستتواصل طالما اقتضت الضرورة.

وبرّرت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصرّ دائمًا على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط.

كما شنّت الولايات المتحدة هجوما على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، ليلة 22 حزيران/ يونيو الماضي. ووفقًا لواشنطن، "كان الهجوم يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل خطير".

وبعدها بأيام، أعلن الحرس الثوري الإيراني الرد على الولايات المتحدة الأمريكية بضرب قاعدة "العديد" الأمريكية في دولة قطر، ليتم بعدها التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon