حزب أردوغان: قرار حل العماليين سيحقق هدف "تركيا بلا إرهاب"

شفق نيوز/ وصف حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الاثنين، قرار حزب العمال الكوردستاني، حل نفسه والتخلي عن السلاح، بعد دعوة زعيمه عبد الله أوجلان، "خطوة مهمة لتحقيق هدف تركيا خالية من الإرهاب".

وقال المتحدث باسم الحزب، عمر جليك، في منشور له على منصة إكس، إن قرار حل العماليين نفسه وتسليم سلاحه بشكل كامل بما يؤدي إلى إغلاق جميع فروعه وامتداداته وهياكله غير القانونية سيكون "نقطة تحول حاسمة"، مشدداً على ضرورة أن المؤسسات الحكومية التركية ستتابع العملية ميدانيا بدقة وتعرض مراحلها على الرئيس رجب طيب أردوغان".

وفي نفس السياق، أكد جليك أن الإرادة السياسية للرئيس أردوغان من أجل "تركيا خالية من الإرهاب" ونهجه الشامل، فضلا عن الدعوة التاريخية لرئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي (لحل الحزب) وموقفه من التطورات وتوجيهاته، تشكل عناوين تعزيز "الجبهة الداخلية" بشكل كلي في البلاد، موضحاً ، أن قرار حل التنظيم ونزع سلاحه يجب أن يتم تنفيذه بشكل ملموس في جميع أبعاده "داخليا" و"خارجيا".

وتابع: "ستخلق موجة إيجابية في منطقتنا المجاورة لردع المخططات الإمبريالية التي تستخدم المنظمات الإرهابية لشن حروب بالوكالة" وفق تعبيره، مردفاً: "تحقيق هدف تركيا خالية من الإرهاب بشكل ملموس سيسمح لها بتفعيل جميع القنوات السياسية بشكل أكبر في وقت تغرق فيه السياسة في فوضى بجميع أنحاء العالم".

واعتبر أن ذلك "سيعزز الديمقراطية والحياة السياسية والوحدة الوطنية، ويضمن تفعيل قنوات الحوار السياسي بقوة في جميع الميادين السياسية المشروعة، وفي مقدمتها البرلمان"، مضيفاً: "كما سيتعزز الوعي بأن الجمهورية هي سقف الجميع، وأن ديمقراطيتنا هي الأرضية الأساسية لحل جميع أنواع المشاكل".

وقرر حزب العمال الكوردستاني، صباح الاثنين، حل نفسه وإنهاء الصراع المسلح، بعد حرب دامت 40 عاماً مع تركيا.

ونقلت وكالة "فرات" للأنباء، المقربة من الحزب تفاصيل بيان صادر عنهم اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، أن "الجماعة قررت حل نفسها وإنهاء الصراع المسلح مع تركيا"، مضيفة أن "العلاقات التركية الكوردية بحاجة إلى إعادة صياغة".

وأضاف البيان، أن "الجماعة ترى أن الأحزاب السياسية الكوردية ستضطلع بمسؤولياتها لتطوير الديمقراطية الكوردية وضمان تشكيل أمة كوردية ديمقراطية"، مشيراً إلى أن "الجماعة أنجزت مهمتها التاريخية".

وبعد أربعة عقود من حرب أودت بأرواح أربعين ألف شخص، جاء قرار الحزب استجابة لدعوة زعيمه عبد الله أوجلان أطلقها في شباط/ فبراير الماضي بنزع السلاح.

وكان أوجلان الذي يقبع في سجن تركي منذ عام 1999 ويقضي عقوبة السجن المؤبد مدى الحياة، قد أبلغ حزبه عبر نواب أتراك من "حزب الشعوب للعدالة والديمقراطية" المؤيد للكورد كانوا قد زاروه في سجنه، أمره لجميع المجموعات المسلحة بإلقاء السلاح وحل الحزب.