تقرير: الجيش اللبناني بحاجة إلى 4 مليارات دولار لـ"نزع السلاح"
شفق نيوز- متابعة
أفاد تقرير عربي، نقلا عن خبراء في الشأن اللبناني، أن الجيش اللبناني يحتاج دعماً من المجتمع العربي والدولي، بـ4 مليارات دولار، لتلبية مهام نزع السلاح، وتأمين الحدود مع سوريا لمكافحة تهريب المخدرات والأسلحة وضرب الجماعات الخارجة عن القانون.
وأوضح الخبراء في تصريحات لموقع "إرم نيوز"، أن أبرز حاجات الجيش الملحة برنامج تطوع 20 ألف جندي، ومعدات عسكرية ولوجستية ومدرعات وذخائر وأسلحة مختلفة الأنواع، والمزيد من طائرات الإسناد البري.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه الرئيس اللبناني جوزيف عون أن الجيش اللبناني هو العمود الفقري لضمان الاستقرار، ليس في لبنان فحسب، بل في المنطقة كلها.
مهام ملحة
الباحث السياسي اللبناني، علي حمادة، قال إن تمويل الجيش يحتاج إلى الكثير من الدعم للاضطلاع بالمهام الملقاة على عاتقه بالإضافة إلى الالتزامات والتعهدات اللبنانية تجاه المجتمع الدولي والعربي وأكثرية الشعب اللبناني.
وأوضح أن هذه المهام تتعلق بنزع سلاح حزب الله وجميع الميليشيات إلى جانب ضبط الأمن بشكل كامل على الحدود اللبنانية السورية، نظراً لما تشكله من مخاطر على الأمن القومي للبلدين.
وأشار حمادة، إلى توافق بين الدول الثلاث الرئيسية الراعية عربياً ودولياً، الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية، حيث عقد اجتماع قبل بضعة أيام في باريس.
وذكر أنه خلال الاجتماع قدم قائد الجيش اللبناني مطالعتين الأولى تتعلق بإنجازات الجيش وتفاصيل ما يقوم به على صعيد نزع سلاح حزب الله، أما المطالعة الثانية فكانت متعلقة بحاجات الجيش الملحة على كافة الأصعدة المالية في ظل برنامج تطويع آلاف الجنود الجدد بمرحلتين، تتضمن 20 ألف عنصر.
تدني الرواتب
بدوره، ذكر الباحث في العلاقات الدولية المختص في الشأن اللبناني عماد الشدياق، أن رواتب الجيش لم تعد بقيمتها كما كانت قبل الأزمة، حيث تدنت بعد انهيار الليرة وأصبح راتب أكبر ضابط في الدولة لا يتعدى 700 دولار بعد أن كان 3 آلاف دولار، أما الضباط من الرتب الصغيرة والجنود، فلا تكفيهم رواتبهم حتى آخر الشهر.
وأشار الشدياق، إلى أن قطر والولايات المتحدة تكفلتا بدفع 100 دولار شهريا، كمبلغ إضافي على الراتب المقدم من الدولة، معتبراً أن الأمن الوطني بات مرهونا بالمساعدات الخارجية، وهو ما يتعارض مع مبدأ السيادة، لأنه حال توقف هذه المساعدات، ستكون هناك حالات فراغ وامتعاض، وربما استقالات من الجيش.
ورأى الشدياق أن نزع السلاح يتطلب مجهودا كبيرا من الجيش على الأرض، وفي حال التوجه إلى الجبال في جنوب لبنان فهناك حاجة لمحروقات وآليات وأجهزة تفجير من أجل التخلص من المخاطر هناك.
وقال إن إسرائيل بذاتها لم تستطع نزع سلاح حزب الله، ومن هذا المنطلق يجب أن يدرك المجتمع الدولي ضخامة مهمة الجيش، وفي المقابل على السلطات اللبنانية، إبراز المزيد من الجدية في التعامل مع هذا الملف الذي هو مطلب لبناني صرف في الأساس.