ترمب يثير قلق إسرائيل خشية فرض تنازلات عليها للانسحاب من سوريا

ترمب يثير قلق إسرائيل خشية فرض تنازلات عليها للانسحاب من سوريا موقع عسكري اسرائيلي في سوريا
2025-11-14T09:59:49+00:00

شفق نيوز- الشرق الأوسط

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مخاوف لدى إسرائيل من أن يفرض عليها الرئيس الأميركي دونالد ترمب تنازلات للانسحاب من الأراضي السورية.

وذكرت الصحيفة أن الجرافات والآليات الهندسية الإسرائيلية تتسلق حالياً الطريق المعبد على ارتفاع 2800 متر في قمة جبل الشيخ المغطاة بالثلوج، وهو طريق كان حتى قبل عام تحت سيطرة جنود جيش الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

وأشارت الصحيفة إلى أن مقاولي البناء يقومون بترميم الموقعين الإسرائيليين هناك استعداداً لفصل الشتاء المقبل، الذي من المتوقع ألا يكون الأخير للجيش الإسرائيلي في المنطقة.

ولفتت إلى أنه قد تكون لدى واشنطن ودمشق تصورات مختلفة، خاصة بعد اللقاء التاريخي هذا الأسبوع للرئيس السوري أحمد الشرع مع الرئيس الأميركي في البيت الأبيض.

وبحسب التقارير، فإن الاتصالات الأخيرة بين ممثلي حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وممثلي الشرع لم تؤدِ بعد إلى نتائج.

ويهدف الجانب الإسرائيلي من هذه المحادثات إلى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار جديد، بدلاً من الاتفاق السابق الذي تم الحفاظ عليه بين نظام الأسد الأب والابن منذ عام 1974 حتى سقوط النظام في سوريا قبل عام.

وأكد المسؤولون أن الحديث لا يدور عن اتفاق تطبيع أو سلام، لكن اتفاق وقف النار المحتمل قد يكون إشكالياً لإسرائيل إذا فرضه الرئيس ترمب على نتنياهو، على غرار اتفاق وقف إطلاق النار مع "حماس" الذي أبقاها في السلطة في غزة.

ويحث المسؤولون الإسرائيليون نتنياهو على الحفاظ على قمة جبل الشيخ السورية كنقطة إستراتيجية لأمن الشمال، نظرا لتمكينها من مراقبة كل مركبة تدخل إلى قاعدة قيادة الفرقة 210 في الجولان، وكذلك السيطرة على طرق تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان، خاصة إلى حزب الله اللبناني.

وتضم الجولان السوري ثمانية مواقع للجيش الإسرائيلي، مزودة ببنية تحتية محسنة للمقاتلين وتخضع باستمرار لترقيات لتحسين الأداء العملياتي وظروف الجنود.

وتقع هذه المواقع على بعد عدة كيلومترات داخل الأراضي السورية، بين قرى حوران التي يسكنها نحو 70 ألف نسمة، ولم تسجل حوادث كبيرة بين الجنود والسكان المحليين، باستثناء بعض الحوادث الصغيرة التي لم يسفر عنها إصابات، حيث رفض بعض السكان تسليم أسلحتهم الفردية.

وتناقش إسرائيل الانسحاب من بعض هذه المواقع كما يطالب الرئيس السوري، مقابل اتفاق وقف إطلاق نار جديد يضمن حرية العمل ضد تهديدات محتملة من حزب الله وإيران.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن إسرائيل لن تتنازل عن قمة جبل الشيخ، إلا أن القرارات النهائية ستتخذ على الأرجح في واشنطن وأنقرة.

ويثير التقارب بين ترمب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان قلق الإسرائيليين، إذ يمثل جسراً بين الشرع وترامب، خاصة مع دعم تركيا للقوات السورية بأسلحة خفيفة حتى الآن، دون تقديم منصات ثقيلة أو أنظمة دفاع جوي متقدمة.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon