بقطاع الطاقة.. استثمارات أميركية وأوروبية تطرق باب دمشق

بقطاع الطاقة.. استثمارات أميركية وأوروبية تطرق باب دمشق
2025-12-05T11:57:40+00:00

شفق نيوز- دمشق

كشف مسؤول في وزارة الاقتصاد والصناعة السورية، يوم الجمعة، عن بدء الاستثمارات الأميركية بالدخول لدمشق، وخاصة بقطاع الطاقة، ما فتح الباب أمام استثمارات بريطانية وأوروبية.

وقال المستشار الأول في وزارة الاقتصاد والصناعة السورية، أسامة القاضي، لوكالة شفق نيوز، إن "الاستثمارات الأميركية بدأت بالفعل بالدخول إلى سوريا، وأن الشركات الأميركية ستكون في طليعة المستثمرين الأجانب في قطاع الطاقة، الذي بات يشهد اهتماما أيضا من قبل بريطانيا".

وأوضح القاضي أن "الولايات المتحدة اتخذت خطوات عملية في مجالي النفط والغاز عبر تعاون مع شركات كبرى مثل كونيكو فيلبس وشيفرون، وهو ما شجع بريطانيا على التحرك وفتح الباب أمام أوروبا لدخول السوق السورية، بما في ذلك شركات الطاقة العملاقة مثل (شل)، والتي يُتوقع أن تدخل عبر بوابة الشراكات الأميركية".

وأضاف أن "الحكومة البريطانية حققت تقدمًا ملموسا، تجلّى في إطلاق مجلس الأعمال البريطاني–السوري، وتوقيع اتفاقات مهمة أبرزها السماح بالتعامل مع البنوك السورية، وهو ما سيمنح القطاع المصرفي دفعة مهمة عبر تنشيط عمليات الصيرفة وتقليل القيود على الاستيراد والتصدير".

وأشار إلى أن "شركة كونيكو تستعد للبدء بخطواتها الفنية والعملية خلال فترة قصيرة، على أن يبدأ العمل الفعلي للشركات مع مطلع العام المقبل".

واعتبر أن توقيع الاتفاقيات مع الشركات الأميركية يمثل رسالة واضحة للشركات الأوروبية بأن قانون "قيصر" في طريقه إلى التخفيف أو الزوال، ما يعكس جدية الولايات المتحدة في التعامل مع الحكومة السورية الحالية، ويُتوقع أن يفتح الباب أمام دخول الشركات الألمانية والفرنسية.

كما لفت القاضي إلى أن "موانئ اللاذقية وطرطوس باتت تحت إدارة شركات دولية مثل دبي العالمية وشركات فرنسية، إضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم مع دول عربية عدة"، مؤكداً أن "تجارب الدول الخارجة من الحروب تثبت أن وجود داعمين دوليين يعد عنصرا أساسيا في عملية النهوض الاقتصادي". 

وشدد على أن "دخول الشركات الأميركية والأوروبية سيخلق مناخا من الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، ويرسل رسالة واضحة للعالم بعدم السماح بزعزعة استقرار سوريا".

وأشار إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الاقتصاد، وعلى رأسها تدهور البنية التحتية، والحاجة إلى طرقات حديثة وقطارات سريعة، إضافة إلى تحديث البنية المصرفية وتطوير البيئة التشريعية، وهي ملفات ينتظر أن يبحثها مجلس الشعب عبر طرح مسودات قوانين تدعم إعادة الإعمار.

واختتم القاضي بتأكيد وجود شركاء إقليميين فاعلين، مثل السعودية وقطر وتركيا والولايات المتحدة، الذين يعملون على تذليل العقبات ومنح سوريا فرصة جديدة نحو التعافي والنهوض.

 

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon