بعد 3 أشهر.. الصحة العالمية تعلن إدخال "قطرة في محيط" إلى غزة
شفق نيوز/ الشرق الأوسط
كشفت منظمة الصحة العالمية، يوم الخميس، أنها تمكنت من
إدخال أول شحنة طبية إلى قطاع غزة منذ مطلع شهر آذار/ مارس الماضي، واصفة الشحنة
بأنها "قطرة في محيط"، في إشارة إلى أنها غير كافية.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن
المنظمة سلمت شحنتها الطبية الأولى إلى غزة منذ الثاني من آذار/ مارس الماضي، بحسب
وكالة "فرانس برس".
وبين تيدروس في منشور على منصة "إكس"، أن
"تسع شاحنات محملة بإمدادات طبية أساسية و2000 وحدة دم و1500 وحدة
بلازما" عبرت إلى القطاع الفلسطيني، مضيفاً أن الإمدادات سيتم توزيعها على
المستشفيات ذات الأولوية في غضون أيام.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الدفاع المدني في غزة ارتفاع
حصيلة قتلى الضربات الإسرائيلية منذ الفجر إلى 56 قتيلاً بينهم ستة كانوا ينتظرون
الحصول على مساعدات.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لوكالة
الأنباء الفرنسية "17 شهيداً وعدد من الجرحى وصلوا المستشفى إثر قصف إسرائيلي
على مجموعة من المواطنين قرب مفترق البركة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة"،
وهو ما يرفع "عدد الشهداء الإجمالي منذ فجر اليوم (الخميس) إلى 56
شهيدا".
وبحسب بصل فإن بين القتلى "ستة من منتظري
المساعدات، ثلاثة قرب محور نتساريم وثلاثة قرب مركز التوزيع شمال رفح".
ورفضت عشائر غزة، اليوم الخميس، اتهامات رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لحركة حماس بنهب بعض المساعدات التي تدخل إلى القطاع
المدمر جراء الحرب المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء، قال نتانياهو في بيان
مشترك مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس إنه "تلقى معلومات اليوم (الأربعاء) تشير
إلى أن حماس تسيطر مجدداً على المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى شمال قطاع غزة
وتسرقها من المدنيين".
وأشار إلى أنه وجه الجيش لإعداد خطة "لمنع حماس من
الاستيلاء على المساعدات".
ويثير الوضع الإنساني في القطاع حيث يعيش 2,4 مليون
نسمة، انتقادات دولية متزايدة خصوصاً في ظل شح المساعدات التي تسمح إسرائيل
بدخولها.
ووصف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الوضع في غزة
حيث قتل الخميس 56 شخصاً بنيران إسرائيلية، بأنه "إبادة جماعية"، ليصبح
أول مسؤول أوروبي على هذا المستوى يستخدم التعبير.
وبعد أكثر من 20 شهراً على اندلاع النزاع الذي دمر
القطاع، تقول الأمم المتحدة إن المجاعة تهدد سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني
نسمة.
وفرضت إسرائيل في الثاني من آذار/ مارس الماضي حصاراً
مطبقاً على قطاع غزة، قبل أن تعود وتسمح أواخر أيار/ مايو الماضي بدخول تدريجي
للمساعدات.