القطاع الصناعي السوري يتعافى.. 1500 منشأة جديدة تدخل الانتاج
شفق نيوز- دمشق
أكد معاون وزير الاقتصاد والصناعة محمد ياسين حورية، يوم الأثنين، أن القطاع الصناعي في سوريا يشهد مرحلة تعافٍ واضحة بعد التحرير، مبينا أن نحو 1500 منشأة جديدة دخلت إلى الإنتاج.
وقال حورية، لوكالة شفق نيوز، إن "عدد المنشآت الصناعية الجديدة التي دخلت سوريا بلغ نحو 1500 منشأة"، موضحاً أن "الطلبات على الاستثمار الصناعي ما زالت تتوالى يومياً، وهذا يعد مؤشراً إيجابياً على انتعاش الاقتصاد الوطني".
وأضاف أن "محافظة حلب كانت صاحبة النصيب الأكبر من هذه المنشآت، إذ استقبلت حوالي 1100 منشأة جديدة تركزت في قطاعات الصناعات الغذائية والكيميائية والنسيجية"، مشيراً إلى أن "العديد منها بدأ الإنتاج فعلاً، فيما تستكمل أخرى تجهيزاتها التشغيلية".
وبحسب حورية، فإن "الحكومة قدمت تسهيلات جمركية واسعة، حيث تم إعفاء الآلات والمعدات الصناعية من الرسوم الجمركية عند دخولها عبر المعابر، مما ساعد في تسريع وتيرة إعادة الإعمار الصناعي وتشغيل خطوط الإنتاج".
وفي ما يتعلق بالاستثمار الأجنبي، فهناك اتفاقيات جديدة قيد التوقيع لإنشاء مدن صناعية مشتركة، من بينها مدن صناعية صينية وحرة وتركية" وفق حورية، كما أشار إلى أن "بعض الشركات العامة بدأت بالشراكة مع مستثمرين خارجيين لتطوير خطوط إنتاجها".
وأكمل أن "الاقتصاد السوري يتبع النهج الحر التنافسي مع توفير حماية مدروسة للصناعة الوطنية والمنافسة العادلة في الأسواق المحلية والخارجية"، موضحاً أن "هناك دائرة مختصة بحماية الصناعة المحلية تتابع أوضاع المنشآت المتعثرة وتعمل على دعمها".
وأشار إلى أن "العمل جارٍ لإصدار قرار شامل ينظم إقامة المنشآت الصناعية خارج المدن الصناعية، بهدف تسهيل عمل المصانع القائمة وتوسيع نشاطها لتلبية احتياجات السوق المحلية وتعزيز الصادرات".
وأستطرد قائلا: "إن الحكومة تسعى من خلال حزمة إجراءات متكاملة إلى خفض تكاليف الإنتاج وتنشيط التصدير، بالتوازي مع معالجة مشكلات الطاقة والضرائب وضبط التهريب والمعابر، بما يضمن بيئة عمل مستقرة للصناعيين ويحقق الهدف المعلن وهو (ألا يبقى في سوريا معمل متوقف عن العمل)".
واختتم: "الصناعة السورية اليوم أمام مرحلة انتقالية واعدة نحو التعافي الكامل، مع استمرار الحكومة في دعم المنتج الوطني وتمكين الصناعيين من المنافسة في الأسواق الإقليمية والدولية".