هل يمكن دخول سوق الأسهم والتداول بمبلغ بسيط؟

هل يمكن دخول سوق الأسهم والتداول بمبلغ بسيط؟
2021-12-09T19:12:49+00:00

باتت أسواق الأسهم في نظر الكثير من الأشخاص الفرصة الذهبية من أجل الإستثمار على الرغم من الاعتقاد السائد أنه يتوجب على الشخص حتى يتمكن من دخول تلك المجالات أن يكون لديه تمويل ضخم خاصةً في البداية.

لذلك تظهر بعض الأسئلة التي تتعلق بإمكانية دخول سوق الأسهم والتداول به وفق مبالغ مالية بسيطة والإجابة بالنسبة لهم تكن صادمة خاصةً عند التعرف على أنه يمكن بالفعل الدخول لمجال سوق الأسهم والتداول به وفق مبالغ مالية بسيطة.

ساهمت شركات الوساطة المالية وكذلك منصات التداول عبر شبكات الإنترنت; مثل منصة تداول Plus500 الشهيرة في سهولة دخول الأشخاص لمجال سوق الأسهم والتداول به بل والوصول إلى كبرى شركات البورصة حول العالم ما سهل من عملية الاستثمار وجعله من الأمور المتيسرة عكس ما كانت عليه سابقًا.

طريقة دخول سوق الأسهم والتداول به

في البداية يجب على الأشخاص معرفة الطرق التي تُمكنهم من الدخول إلى سوق الأسهم خاصةً أن التداول عبر مواقع الإنترنت المختلفة يمتاز بالكثير من الأساليب أبرزها اللامركزية ما يعني أنه لا يتقيد بأي من الأماكن أو الأوقات.

ولا تقتصر مميزات التداول عبر الإنترنت على ذلك فحسب بل أن الأستثمار في ذلك المجال لا يحتاج إلى رأس مال كبير كما يعتقد البعض.

أما فيما يخص الإجابة الخاصة بسؤال كيف يمكنني الدخول إلى سوق الأسهم عبر شبكة الإنترنت فإنها تكمن في التالي :-

  • يجب على الشخص أن يقوم في البداية بتحديد شركة التداول المناسبة لاحتياجاته والتي تتوافق مع حجم رأس المال المُستخدم في التداول.

  • يتم فتح حساب للتداول مع إيداع القيمة الخاصة بالحد الأدنى اللازمة لبدء التداول والاستثمار في سوق البورصة.

  • قم بإختيار إستراتيجية التداول المناسبة والتي تتناسب مع مستوى الخبرة التي تمتلكها وحجم الاستثمار والمبلغ المراد التداول به.

  • تحديد أسهم الشركات المستهدفة للتداول وفق الإستراتيجية التي تم وضعها فيما يخص قصيرة المدى أو طويلة الأجل.

  • عقب الإنتهاء من كل هذه المراحل يتم متابعة حركة الأسهم اليومية وتحليلها بعناية شديدة من أجل تكوين صورة دقيقة عن مستقبل تلك التحركات.

  • وفي ضوء النتائج التي يتم التحصل عليها يتم البدء في عقد صفقات تداول الأسهم سواء كانت تلك الصفقات بالبيع أو بالشراء.

كم أحتاج لدخول  سوق الأسهم والمضاربة به؟

يتكرر ذلك السؤال في كثير من الأحيان بين الأشخاص المقبلين على دخول سوق البورصة عقب معرفة أنه يمكن الدخول إليه بمبلغ بسيطة وخاصةً من خلال الأسهم التي تقل أسعارها عن دولار واحد فقط في حالة إن كانت التحليلات الخاصة بالإستراتيجيات تدل على أن أسهم الشركة سوف تحقق قفزات مالية مرتفعة.

في حالة سعي الشخص للمضاربة السريعة على الأسهم التي يتم توفيرها بواسطة شركات الوساطة وعقود الفروقات يمكن البدء وقتها بمبلغ مالي يتراوح بين ألف إلى عشرة الآف ريال سعودي.

أما إن كانت الرغبة فتح واحدة من المحافظ الاستثمارية بهدف إستخدامها في حفظ الأسهم للاستثمارات طويلة الأمد يمكن وقتها البدء بمبلغ يتراوح بين عشرة آلاف ريال حتى مليون ريال سعودي.

الفرق بين إستثمار الأسهم طويلة الأمد والمضاربة بصورة يومية

حتى يصبح الشخص على الطريق الصحيح من أجل دخول سوق الأسهم والتداول به بإستخدام مبالغ بسيطة يجب أن يتكون لديك فكرة واضحة للطرق الخاصة بالاستثمار المتاحة في الأسواق حيث يوجد طريقتين يمكن إتباع أي منهما.

الاستثمار طويل الأمد

يتم في الاستثمار طويل الأمد شراء أسهم أي من الشركات أو الأصول بغرض الإحتفاظ بهم لفترات زمنية طويلة من أجل زيادة القيمة بصورة تدريجية خلال فترة الاحتفاظ أو الحصول على أي من الأرباح التي يتم توزيعها بنهاية كل عام مالي.

غالبًا ما يكون الأستثمار طويل الأمد حاملًا في طياته بعض العوائد المستقرة وعوامل الأمان التي يبحث عنها المستثمرين والهدف منها الحصول على الزيادة السوقية في أسعار الأسهم نتيجة حفظها لفترات زمنية طويلة.

وللتوضيح أكثر في حالة قيامك بشراء 20 سهم بسعر دولار أمريكي للسهم الواحد والاحتفاظ بهم لمدة خمسة سنوات على أمل تحقيق زيادة في أسعار كل سهم منهم ليصل مثلًا إلى خمسة دولار للسهم الواحد بإجمالي 100 دولار وقتها هامش الربح الناتج عن الاحتفاظ بهم 3 دولار.

المضاربة في البورصة

الطريقة الثانية هي المضاربة والتي يتم فيها شراء أي من الأصول لتحقيق الأرباح فيما يخص التغيير الناتج في الأسعار الذي يحدث لتلك الأصول وبيعه عند إرتفاع السعر لذلك يتجه بعض الأشخاص إلى شراء الأصول القابلة للبيع السريع والتي لا يمكن الإحتفاظ بها.

وفي غالبية الأوقات تحتوي المضاربة على مستوى أعلى من المخاطرة ويتناسب ذلك بصورة طردية مع مستوى الأرباح التي من المُمكن أن يتم تحقيقها خلال فترات زمنية أقل.

لذلك يمكن القول أنه أيًا كان النهج الاستثماري الذي يتم إتباعه سواء كان طويل الأمد أو المضاربة فإن أي منهما يحمل بين طياته بعض المزايا وكذلك العيوب التي ترتبط بأي طريقة منهم.

وإلى هنا نختتم مقالنا والذي تم خلاله تسليط الضوء على توضيح إجابة سؤال هل يمكن دخول سوق الأسهم والتداول به بمبلغ بسيط؟ مع توضيح الفرق بين استثمار الأسهم طويل الأمد والمضاربة في البورصة.

تجدر الإشارة إلى أننا لم نقصد توجيهكم في ذلك المقال لأي من أنواع الأستثمار المختلفة أو تقديم بعض النصائح خاصةً أن سوق الأسهم يحمل بين طياته نسب متفاوتة من المخاطر لذلك وجب التنوية.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon