أمطار الشتاء تروي مزروعات الصيف في العراق

أمطار الشتاء تروي مزروعات الصيف في العراق فجر مطري في العاصمة بغداد/ تصوير مرتجى لطيف
2023-01-22T17:53:45+00:00

شفق نيوز/ أكدت وزارة الزراعة، اليوم الأحد، أن الخطة الزراعية للموسم الشتوي أقرت في وقت حرج، وبينما أشارت إلى أن موسم الأمطار الحالي كان له مردود إيجابي على جوانب متعددة، أعربت عن أملها في استمرار زيادة الخزين المائي بالشكل الذي سينعكس إيجابا على خطة الزراعة للموسم الصيفي المقبل.

وشهد العراق خلال فصل الخريف المنصرم، والشتاء الحالي، موجات أمطار بنسب مرتفع عن السنوات السابقة، التي دفعت الخبراء للتحذير من مواسم جفاف تلقي بظلالها على الزراعة في البلاد.

وقال المتحدث باسم الوزارة، محمد الخزاعي، لوكالة شفق نيوز، إن "الخطة الزراعية للموسم الشتوي أقرت في وقت حرج بعد أن بدأ موسم الزراعة الشتوية بزراعة المحاصيل الاستراتيجية خاصة الحنطة، وبعد تسنم الوزير عباس العلياوي عقدت عدة اجتماعات على وجه الاستثناء لتدارك الأمر، وإقرار الخطة الزراعية، ومن ثم توسعة المساحات المزروعة، وتوفير ومضاعفة الدعم المقدم للفلاح والمزارع العراقي".

وأوضح الخزاعي، أن "المواسم الثلاثة الماضية كانت صعبة، حيث قلّة الأمطار والاطلاقات المائية من دول الجوار، وتناقص المخزون المائي بالشكل الذي هدد حتى توفير مياه الشرب، لذلك كانت مسألة تحدٍ في كيفية الموازنة بين هذه المتطلبات والواقع الموجود".

وأضاف: "لذلك أُقرت الخطة وبواقع مليون ونصف المليون دونم للأراضي الزراعية التي تسقى سيحا من مياه الأنهر بشكل مباشر، ومليون و100 ألف دونم للبساتين الزراعية، وخصصت لمحافظة ديالى ومنطقة العظيم حصة إضافية بمقدار 38 ألف دونم، وكذلك التوسع في زراعة المساحات الصحراوية التي تعتمد على مياه الآبار".

وتابع المتحدث باسم وزارة الزراعة، "وكان هناك عدة ملاحظات من وزارة الموارد المائية، باعتبار أن ذلك يهدد الخزين المائي العراقي، ولكن المصلحة العليا تطلبت التوسع في زراعة المساحات الصحراوية لتلافي النقص الحاصل في المساحات الأخرى، لذلك أُقرت بواقع 4 ملايين دونم للمساحات الصحراوية التي تسقى بمياه الآبار".

وبيّن، "وكان ذلك رأي الوزير والكادر المتقدم في الوزارة، وأقر ذلك في هيئة الرأي، ومن ثم حصل تنسيق مع وزارة الموارد المائية، وعرض الأمر على مجلس الوزراء لينال الموافقة ومن ثم المباشرة، وحدد يوم 25/11 لاعادة النظر في هذه الخطة حسب واقع الأمطار الموجودة، والاطلاقات المائية من دول الجوار".

وأردف الخزاعي، "وحينما حصلت كميات مطرية فاقت السنوات الماضية - حيث كان موسم الأمطار مبشرا ولا زال كذلك - تمت إضافة مليون دونم للأراضي الزراعية التي تسقى سيحا، ونتيجة لذلك توسعت المساحات الزراعية، وكانت الأمطار ذات مردود إيجابي على مجمل الجانب الزراعي، وكذلك على الجوانب الأخرى البيئية والصحية".

وأضاف المتحدث باسم وزارة الزراعة، "حيث ساهمت الأمطار في زيادة مياه الأنهار، وبالتالي تحسنت الثروة السمكية الموجودة، وتثبيت التربة والكثبان الرملية، وتقليل العواصف التي كانت تجتاح العراق بين الحين والآخر، وغيرها الكثير من الفوائد، وما نأمله هو استمرار زيادة الخزين المائي العراقي بالشكل الذي سينعكس إيجابا على خطة الزراعة للموسم الصيفي المقبل".

وتابع، "خاصة في المحافظات الشلبية، وتحديدا في محافظة النجف، ومحافظة الديوانية التي عانت في السنوات الماضية من تقليص المساحات المزروعة، ونأمل أن يتم اقرار زيادة هذه المساحات بالشكل الذي نجنيه فائدة، لأن محصول الشلب هو محصول استراتيجي وهام للدولة والمواطن".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon