الأنبار بصدد إيقاف الاستيراد.. معمل "سمنت كبيسة" يحقق أعلى طاقة انتاجية ويمتص البطالة

شفق نيوز/ أعلنت شركة الإسمنت العراقية، يوم السبت، عن تحقيق معمل "سمنت كبيسة" في قضاء هيت غربي الانبار أعلى طاقة انتاجية، في وقت تستعد فيه المحافظة إلى إيقاف استيراد الإسمنت.

وتعرض معمل "سمنت كبيسة" دمار وسرقة آلياته أثناء سيطرة تنظيم داعش على مدن الانبار، وأعيد قبل عشرة أيام افتتاح إحدى مراحله ليصبح قادرا على إنتاج اكثر من مليون وسبع مئة طن سنوياً، بحسب مدير عام شركة الإسمنت العراقية علي صالح

وقال صالح لوكالة شفق نيوز، إن "معمل سمنت كبيسة وصل إلى أعلى طاقة إنتاجية حققها منذ أن تم إنشاؤه،  إذ أنتج قرابة الـ 145 ألف طن شهرياً"، مشيرا إلى أن "المعمل ساهم بتقليل نسب البطالة المتفاقمة التي تعاني منها مناطق غرب الانبار، حيث أنه ضم اكثر من 700 عامل، وهذا يعد إنجاز عظيم إضافة إلى أهمية المعمل في وقف استيراد السمنت".

ويقول فيصل إبراهيم ( 29 سنة ) وهو أحد العاملين في المعمل، لوكالة شفق نيوز، "أنا واحد من الخريجين الذين لم يحظوا بفرصة التعيين، ولكن بعد افتتاح المعمل تمكنت من الحصول على عمل افضل من عمل غيري من الخريجين".

ويأمل إبراهيم، بأن "يتم إعادة تأهيل كافة المعامل المعطلة، سواء كانت في الانبار أو البصرة وكافة محافظات العراق، ليتمكن الخريجين والعاطلين عن العمل بصورة عامة، من إيجاد فرصة عمل توفر لهم حياة كريمة، فضلا على أن تأهيل او إنشاء المعامل يحد من الاستيراد الذي تعتمد عليه البلاد".

بدوره أشار المتحدث باسم وزارة الصناعة مرتضى الصافي إلى وجود "خطة عمل تهدف لتأهيل 17 معملا في عدد من المحافظات العراقية، ومن ضمنها الانبار"، موضحا ان "تأهيل معمل سمنت كبيسة يمثل وصول الخطة إلى مرحلة 95% من نجاحها".

من جانبه، أكد وزير الصناعة العراقية منهل الخباز، أن "سبعة معامل أخرى في محافظة الانبار سيتم إدخالها ضمن خطة جديدة أطلق عليها اسم ( صنع في العراق) للتعاقد مع شركات استثمارية لتأهيلها، ومنها معامل الزجاج والسيراميك والحراريات، وهذا ما سيسهم أيضا بتشغيل أعداد كبيرة من العاطلين عن العمل، كما أن تأهيلها يساهم بتقليل المواد المستوردة وحفظ تداول العملة داخل الأسواق العراقية".

وقال الخباز لوكالة شفق نيوز، إنه "لا يمكن الاعتماد الكلي على الصناعات المحلية، كون هناك العديد من المواد المستوردة اكثر جودة من المحلية، كما أن ليس كل الصناعات المحلية لديها الإمكانيات بإيقاف صنفها المستورد".