الأردن تُطلق النسخة الثانية من “النافذة التمويلية” لدعم مطوري الألعاب الإلكترونية

الأردن تُطلق النسخة الثانية من “النافذة التمويلية” لدعم مطوري الألعاب الإلكترونية
2022-12-20T17:56:02+00:00

أطلقت الأردن النسخة الثانية من "النافذة التمويلية" لدعم مطوري الألعاب الإلكترونية بغرض تقديم الدعم المالي والمعنوي لتشجيع المطورين والنهوض بالصناعة

قامت الأردن هذا العام بإطلاق النسخة الثانية من النافذة التمويلية لدعم مطوري الألعاب الإلكترونية من خلال صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية. تستهدف هذه النافذة تمويل ودعم الشباب والشركات الناشئة في صناعة الألعاب الإلكترونية. يفتح الصندوق الباب أمام المطورين الشباب رواد المستقبل والشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل في قطاع تطوير وبرمجية الألعاب الإلكترونية. فمن خلال التسجيل في النسخة الثانية من النافذة التمويلية لدعم مطوري الألعاب الإلكترونية، يمكن للشباب والشركات هذه الحصول على تمويل ودعم مالي وفني لمشروعاتهم التقنية.

الأردن والكويت تقودان تطور الألعاب الإلكترونية في المنطقة

يأتي مباراة الحكومة الأردنية، متمثلة في صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، في ضوء الوعي التام لدور الشباب في قيادة مستقبل البلاد وخاصة في صناعة الألعاب الإلكترونية. فهذه الصناعة المتنامية هي مجال خصب للاستثمار ولديها القدرة على التأثير بشكل جيد في الاقتصاد القومي للبلاد شريطة الاستفادة منها على نحو مناسب. 

تخص الأردن هذا الدعم المالي والفني لفئة الشباب والشركات الناشئة حيث أنها تشجع الشباب على الاستثمار والعمل نحو النجاح والشركات الصغيرة والمتوسطة على التوسع للمساهمة في نمو سوق الألعاب الإلكترونية في الأردن. 

يقدم الصندوق دعمًا ماليًا لا تزيد قيمته عن خمسة آلاف دينار لمطوري الألعاب الإلكترونية المستقلين، ولا يزيد عن عشرة آلاف دينار للشركات الناشئة. 

الجهود التي تبذلها الأردن في دعم شبابها يعود عليها بالنفع بكل تأكيد، كما أنه أحد الطرق العملية والفعّالة لتحقيق النمو والازدهار في هذه السوق بحيث تكون أحد رواد هذه الصناعة على مستوى المنطقة العربية. 

تسير الأردن على نفس خطى الكويت، حيث يحظى البلدين بعلاقات وطيدة على المستوى السياسي والاقتصادي ويتبادلان الخبرات في صناعة الألعاب الإلكترونية. فالكويت قطعت شوطًا كبيرًا في تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية المحلية، والتي تعمل بشكل مكثف على الصعيد الداخلي والخارجي لإحراز الكثير من التقدم في هذه الصناعة والاستفادة من عوائدها الملموسة. فالكويت أيضًا تشجع الشباب والشركات الناشئة المحلية وتقدم لهم التسهيلات بغرض التطور ومواصلة النجاحات.

تمتلك الكويت أيضًا بنية تحتية تواكب التقدم التكنولوجي في سوق الألعاب حيث تجد شبكة خدمات إنترنت تنتشر في كافة أنحاء البلاد وتقدم اتصالات جيدة وبأسعار تنافسية لجميع المواطنين. هذا ساعد في نشر الوعي الكامل بأهمية سوق الألعاب الإلكترونية، وقاد العديد من الشباب بصفة خاصة للدخول في هذا العالم سواء من خلال تطوير وصناعة الألعاب أو من خلال ممارستها. 

يعمل العديد من الشباب حاليًا في القطاع التكنولوجي وفي صناعة الألعاب الإلكترونية والتي تضم الوظائف الأكثر طلبًا خلال الفترة الحالية ومستقبلًا. ليس ذلك فقط، بل أن الشباب يستخدمون هذه الألعاب الإلكترونية بهدف الترفيه ويكون الوصول إليها بشكل سهل من خلال الهواتف الذكية ومنصات ألعاب فورية على الإنترنت منها كازينو الكويت. هذه المنصة توفر أفضل مواقع الألعاب الإلكترونية للاعبين من الكويت والأردن وغيرهما من الدول العربية. تضم هذه المواقع ألعاب للترفيه، ويحصل اللاعبين على جوائز نقدية عند الفوز في أي لعبة والكثير من الخدمات الأخرى. 

التعاون بين الأردن والكويت في قطاع التكنولوجيا والاتصالات سوف يؤتي بثماره، ومن المؤكد أن يكون للبلدين دورًا كبير في قيادة صناعة الألعاب الإلكترونية في المنطقة العربية. 

دعم أردني لرواد صناعة الألعاب الإلكترونية

قدمت الأردن النسخة الأولى من النافذة التمويلية لدعم مطوري الألعاب الإلكترونية هي الخطوة الأولى التي يخصصها صندوق الملك لهذه الفئة. استهدفت هذه النسخة دعم تطوير 4 ألعاب إلكترونية فقط. 

جاءت النسخة الثانية من المبادرة الحكومية لاستمرار الدعم لقطاع الصناعة الحديثة الذي يمثل واحدًا من أهم القطاعات الرائدة في المملكة، وكان إطلاق هذه النسخة الثانية من خلال مختبر الألعاب الأردني للدورة الثانية، كما تولت لجنة فنية متخصصة ومحايدة مهمة دراسة وتقييم الطلبات المرشحة واختيار المشاريع المستحقة للتمويل. يأتي ذلك من خلال التأكد من أن هذه الطلبات تستوفي الأهداف والشروط والمعايير التي تتضمنها تعليمات النافذة التمويلية. 

ترتكز فكرة التمويل الحكومي لمطوري الألعاب الإلكترونية على تعزيز القدرات الانتاجية لهذه الفئة من المواطنين المحليين، وتقديم الدعم المناسب لتشجيعهم على تطوير منتجاتهم وتسويقها وتوظيف الأدوات المخصصة التي تساعدهم على التنافس بشكل شريف ومناسب. هذا إلى جانب توفير فرص للتعاون مع المؤسسات والشركات العالمية المعنية قطاع صناعة الألعاب الإلكترونية.

لا تقتصر النافذة التمويلية للحكومة الأردنية من جهة صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية على الجانب المادي فقط، بل أنها تستهدف تنمية عقول الشباب وزيادة وعيهم ومساعدتهم على تطوير الجانب الإبداعي لديهم بما يساعدهم في الحصول على فرصة حقيقية لتحويلها لمشاريع إنتاجية وفرص عمل ناجحة خاصة بهم. 

الجدير بالذكر أن مختبر الألعاب الأردني هو أحد الإنجازات التي تأسست بتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني في عام 2011. تم تصميم هذا المختبر لتلبية احتياجات مطوري الألعاب الإلكترونية من تصميم وبرمجة واختيار الألعاب التي يقومون بإنتاجها. هذا لكي يكون بمثابة مصدر الإلهام والتشجيع للشباب الأردني ولأفكارهم الإبداعية. هذا إلى جانب دعم صناعة الألعاب الإلكترونية وتطويرها في البلاد. قامت الحكومة أيضًا بإنشاء سبعة مختبرات مجهزة بأحدث التقنيات والمعدات والأدوات في محافظات العاصة وأربد وغيرها من المناطق في الأردن والتي نجحت في توفير أكثر من 26 ألف فرصة مباشر وغير مباشر للمستفيدين من الدورات والفعاليات التي يتم تنظيمها داخل هذه المختبرات.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon