مقتل عنصر امن واصابة 4 بينهم ضابطان بهجوم مسلح قرب مدينة الصدر

مقتل عنصر امن واصابة 4 بينهم ضابطان بهجوم مسلح قرب مدينة الصدر
2019-10-08T11:00:40+00:00

شفق نيوز/ اعلنت قيادة العمليات المشتركة، عن مقتل عنصر امن برصاص مسلحين قرب مقار حكومية في بغداد.
وذكر بيان للقيادة، "خلال تأمين الحماية للمجلس البلدي والمحكمة والمتظاهرين قرب ساحة المظفر- قرب مدينة الصدر- من خلال قوة غير مسلحة تابعة لحماية المنشآت وأثناء تواجدها قرب المتظاهرين تعرضت الى إطلاق نار كثيف".
واضاف ان الهجوم "أدى الى استشهاد احد المنتسبين من عناصرها وجرح اربعة اخرين بينهم ضابطان".
وبين ان القوة "لم ترد على النار بالمثل منعا من التصعيد الذي قد يقود إلى مزيد من الضحايا وعليه نؤكد على أهمية الحفاظ على سلمية التظاهر وتأمين حماية المتظاهرين والمؤسسات والمصالح العامة والخاصة وستتعامل قواتنا الامنية مع اي مسلح يستهدف القوات الامنية ويعرض حياة المتظاهرين للخطر وفق القانون".
وبدأ المحتجون في التجمع في مدينة الصدر ببغداد في ساعة متأخرة من مساء الاثنين بعدما امتدت الاشتباكات مع قوات الأمن إلى الحي الفقير المترامي الأطراف بالعاصمة العراقية لأول مرة في أحداث خلّفت 15 قتيلا.
ودفعت المواجهات التي دارت في ساعات الليل عدد قتلى الاضطرابات القائمة منذ أسبوع إلى 110 معظمهم محتجون يطالبون بإقالة الحكومة وإصلاحات تشمل نخبتها السياسية.
ويشكل امتداد العنف إلى مدينة الصدر منذ مساء الأحد تحديا أمنيا جديدا للسلطات التي تتعامل مع أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ دحر تنظيم الدولة الإسلامية قبل نحو عامين.
وعلى مر التاريخ، كان من الصعب إخماد الاضطرابات في مدينة الصدر التي يقطنها حوالي ثلث سكان بغداد البالغ عددهم ثمانية ملايين نسمة ويعيشون في أزقة ضيقة تفتقر كثير منها لإمدادات ثابتة من الكهرباء والماء ويعاني كثيرون منهم من البطالة.
وكانت الأمور أهدأ يوم الاثنين. وسحب الجيش قواته وسلم مهمة متابعة الوضع الأمني في المدينة للشرطة الاتحادية في دلالة على أن السلطات تريد تجنب الاشتباك مع مؤيدي رجل الدين المعارض القوي مقتدى الصدر الذي طالب الحكومة بالاستقالة.
والاضطرابات التي تفجرت خلال الأسبوع المنصرم أنهت فجأة هدوءا نسبيا على مدى عامين لم يشهده العراق منذ سقوط صدام حسين عام 2003. ويقول كثير من العراقيين وخاصة الشباب إن استشراء الفساد في أروقة الحكومة يحرمهم من الاستفادة من عودة الاستقرار بعد سنوات الاحتلال الأجنبي والاقتتال الطائفي.
وانتقد كثيرون رد فعل الحكومة العنيف في مواجهة الاحتجاجات ويقولون إن ذلك أجج الغضب الشعبي.
وانقطعت خدمات الإنترنت على مدى أيام مما تسبب في انقطاع الاتصالات على نحو ساهم في انتشار مشاعر الاستياء. وعادت تلك الخدمات لبضع ساعات مساء الاثنين ونشر البعض تغطية للاحتجاجات الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتوقف الخدمة من جديد.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon