قائد في البيشمركة يوضح ما جرى في كفري: تصادم أمني واشتباه بتواجد داعشي

شفق نيوز/ كشف قائد ميداني في قوات البيشمركة، اليوم الأربعاء، عن وقوع "تصادم" أمني أمس واشتباه بوجود عناصر من تنظيم "داعش" في احدى قواطع المسؤولية، مؤكداً أن التنظيم عاجز عن شن هجمات جديدة بعد عمليات مشتركة مع الجيش العراقي إمتدت حتى محافظة صلاح الدين.

واوضح قائد المحور الثاني للبيشمركة (قره تبه – حمرين) اللواء مردان جاوشين لوكالة شفق نيوز، أن "تصادماً واشتباهاً حدث يوم أمس بين قوات من لوائي 17 و9 بعد صعود البيشمركة الى أحد الجبال والاشتباه بأنها عناصر تابعة لتنظيم داعش في كفري"، مبيناً أنه "لم يكن هناك تعرضاً داعشياً على نقاط البيشمركة".

واضاف جاوشين ان "العمليات القاصمة الأخيرة بين البيشمركة وقوات الجيش الاتحادية في القواطع الممتدة بين كرميان وصلاح الدين ومن أربعة محاور لم تعثر على أي أوكار حقيقية أو ميدانية لتنظيم داعش"، موضحاً أن "وجودهم لا يتعدى مجرد عناصر معدودة تختبئ هرباً من ملاحقة البيشمركة".

وتابع القائد العسكري في البيشمركة قائلاً إن "داعش عاجز عن شن أي تعرض إرهابي منذ نحو 6 اشهر بعد العمليات الواسعة للبيشمركة التي قضت على الترسانة التسليحية واللوجستية للتنظيم وطردته خارج قواطع المسؤولية للبيشمركة"، مشيراً إلى أن "عمليات الرصد والتحري عن أماكن عناصر داعش مستمرة".

وكان مصدر أمني أفاد، يوم أمس الثلاثاء، بسقوط عنصرين من الحشد ضحايا، بهجوم لداعش في أطراف ناحية المنصورية شمال شرق بعقوبة بمحافظة ديالى، في وقت تعرضت له قوة من البيشمركة لهجوم مماثل في قضاء كفري، من دون تفاصيل اكثر عن هجوم كفري، قبل ان يعاود القائد العسكري في البيشمركة لتوضيحها، اليوم الاربعاء.

وتعد الفراغات الأمنية بين قوات الجيش العراقي والبيشمركة، أحد أبرز التحديات أمام جهود محاربة فلول "داعش" في العراق.

وتمتد الفراغات من الحدود السورية شمالاً عند محافظة نينوى مروراً بمحافظة صلاح الدين وكركوك وصولا إلى ديالى على حدود إيران.

وتشكلت الفراغات نتيجة التوترات التي حصلت بين الجيش والبيشمركة في أعقاب استفتاء الاستقلال في العام 2017، إذ تمتد بينهما ما يشبه الأرض الحرام، وفي بعض المناطق تكون بعمق بضعة كيلومترات وتعد ملاذا لتحرك مسلحي "داعش" دون وجود قوات رادعة لها.