الأردن يعبر السعودية ويضرب موعداً مع المغرب في نهائي كأس العرب
حجز منتخب الأردن مقعده في نهائي كأس العرب لكرة القدم بعد فوزه على نظيره السعودي بنتيجة هدف مقابل لا شيء، في المواجهة التي جمعتهما على ستاد البيت، ليضرب موعداً مرتقباً مع منتخب المغرب في المباراة النهائية، الخميس 18 من ديسمبر/كانون الأول 2025.
وجاء تأهل المنتخب الأردني رغم غياب نجمه يزن النعيمات، إذ قدّم النشامى أداءً حاسماً أمام المنتخب السعودي في لقاء اتسم بالهجمات المتبادلة والترقب حتى لحظاته الأخيرة.
وكان منتخب السعودية قد بلغ نصف النهائي بعد حلوله وصيفاً للمجموعة الثانية، عقب خسارته أمام المغرب بهدف نظيف في الجولة الأخيرة، قبل أن يتجاوز المنتخب الفلسطيني في الدور ربع النهائي.
في المقابل، واصل منتخب الأردن عروضه القوية في البطولة، محققاً انتصاره الخامس توالياً، بعدما سبق له الفوز على الإمارات والكويت ومصر، ثم إقصاء المنتخب العراقي في ربع النهائي، مؤكداً جاهزيته لمواجهة المغرب في نهائي يسعى من خلاله إلى تحقيق إنجاز تاريخي جديد.
وكان منتخب المغرب قد تأهل إلى نهائي كأس العرب، بعد فوزه على منتخب الإمارات بنتيجة ثلاثة أهدف نظيفة، في مواجهة قوية جمعت الفريقين، الاثنين، على ملعب خليفة الدولي.
وجاء تأهل المغرب ليؤكد الزخم الذي يعيشه المنتخب في عام 2025، بعدما فرض سيطرته على مجريات اللقاء، مستفيداً من الانسجام الذي أظهره الفريق الرديف بقيادة المدرب طارق السكتيوي، الذي واصل رهانه على خوض البطولة بأسلوب متدرج يوازن بين الصلابة الدفاعية والفاعلية الهجومية.
وستكون محاولة الفوز باللقب للمرة الثانية بعد 2012 هدفاً للمغرب الذي تأهل هذا العام إلى نهائيات مونديال 2026، وتوّج بلقب كأس العالم للشباب وكأس أمم أفريقيا للمحليين والناشئين.
ويقود طارق السكتيوي منتخباً رديفاً في كأس العرب لكنه استطاع تقديم نفسه بقوة بعد حسم صدارة المجموعة الثانية على حساب السعودية وعُمان وجزر القمر، ومن ثم الفوز على سوريا في ربع النهائي 1-0.
وقال السكتيوي قبل انطلاق كأس العرب إن فريقه "سيخوض كل مباراة على حدة بأسلوب مختلف، سعياً لبلوغ الدور الثاني ثم تحقيق الهدف الأكبر وهو التتويج باللقب".
وأجرى السكتيوي معسكرين لاختيار تشكيلته التي ضمت مجموعة مميزة.
خسارة النعيمات ضربة قاسية
على ملعب البيت، التقى الأردن مع السعودية في مواجهة بين منتخبين متأهلين إلى مونديال الصيف المقبل، لكن حلم "النشامى" ببلوغ النهائي لأول مرة تعرّض لضربة قاسية جداً بعدما خسروا نجمهم يزن النعيمات نتيجة تعرضه لتمزق في الرباط الصليبي خلال الفوز على العراق (1-0) في ربع النهائي.
ويفتقد الأردن أصلاً في هذه البطولة خدمات نجمين مؤثرين آخرين هما موسى التعمري (رين الفرنسي) ويزن العرب (سيول الكوري الجنوبي) بسبب إقامة كأس العرب خارج أيام الفيفا.
وفي حديث لفرانس برس، قال مدافع الأردن محمد أبو حشيش "وصلنا إلى نصف النهائي عن جدارة واستحقاق وليس بالصدفة... في مباراة السعودية أتمنى أن نكون على الموعد وأن نقدم أداء يليق بالمنتخب الأردني".
ولم يستعن جمال السلامي بالشاب عودة الفاخوري لتعويض النعيمات، مكتفياً بمحمود مرضي وعلي علوان هداف البطولة برصيد 4 أهداف من ضربات جزاء.
دخل المنتخب السعودي المباراة بصفوف مكتملة تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفيه رونار الذي كان يطمح لمنح "الأخضر" لقبه الثالث في البطولة (توّج بها عامي 1998 و2002).
ولم يفلح محمد كنو الذي سجل 3 أهداف، وسالم الدوسري وفراس البريكان، بهز شباك المنتخب الأردني.
وتبادل المنتخبان الفوز في آخر مباراتين رسميتين ضمن الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، ففازت السعودية ذهاباً 2-0 في عمان والأردن إياباً 2-1 في الدمام.
وتعليقاً على مباراة نصف النهائي، قال رونار إنه يعرف جيداً " قوة الأردن ... سيكون خصماً صعباً وسنحلّل أداءه بدقة من أجل الفوز".
أما كنو الذي سجّل هدف الفوز على فلسطين 2-1 في ربع النهائي قبل 5 دقائق على نهاية الشوط الإضافي الثاني، فقال: "حضرنا إلى الدوحة لحصد اللقب، بالتالي كان الأهم أمام منتخب فلسطين حصد بطاقة التأهل... سنعمل على تصحيح الأخطاء التي وقعنا بها لتفاديها في مواجهة نصف النهائي".
- كأس العالم 2026.. ماذا نعرف عن أسعار تذاكر المونديال المرتفعة التي أثارت جدلا واسعا؟
- كأس العرب 25: من هم أبرز النجوم الحاضرين والغائبين عن البطولة؟
- بعد إصابة يزن نعيمات بالرباط الصليبي، ماذا نعرف عن هذه الإصابة؟
