اليوم.. القضاء الأمريكي يحسم القرار النهائي بقانون حظر تطبيق "تيك توك"
![اليوم.. القضاء الأمريكي يحسم القرار النهائي بقانون حظر تطبيق "تيك توك"](https://media.shafaq.com/media/arcella/1736516913320.jpg)
شفق نيوز/ تحسم المحكمة العليا
الأميركية، يوم الجمعة، مصير قانون حظر تطبيق "تيك توك" الشهير في
الولايات المتحدة في حال عدم بيعه من قبل الشركة الصينية.
وفي خضم المواجهة الاستراتيجية بين
الولايات المتحدة والصين، أقر الكونغرس الأميركي هذا القانون في أبريل/نيسان 2024 بأغلبية كبيرة على خلفية منع مخاطر قيام
السلطات الصينية بالتجسس والتلاعب على مستخدمي المنصة الذين يناهز عددهم 170
مليونا في الولايات المتحدة.
يحدد القانون الذي وقعه الرئيس جو
بايدن على الفور، موعدا نهائيا في 19 ينايرالحالي لشركة بايت دانس، المالكة
للتطبيق، لبيعه.
في المقابل، تقول كل من شركة
"تيك توك"، وبايت دانس وكذلك الجمعيات الحقوقية إن "القانون ينتهك
التعديل الأول للدستور الأميركي الذي يضمن الحق في حرية التعبير".
ويتعين على القضاة التسعة في المحكمة
العليا ذات الأغلبية المحافظة أن يجيبوا عن هذه القضية بعد أن وافقت المحكمة في
ديسمبر/كانون الأول على النظر في القانون، ولكن من دون تعليق تنفيذه الذي طلبته
تيك توك وبايت دانس.
وقالت إليزابيث بريلوغار، المستشارة
القانونية لإدارة بايدن، في مرافعاتها المكتوبة "لا يمكن لأحد أن يعارض بجدية
حجة التهديد الخطير للأمن القومي الذي تطرحه سيطرة الحزب الشيوعي الصيني على تيك
توك من خلال بايت دانس".
وأضافت أن "جمع تيك توك كميات
هائلة من البيانات الحساسة حول ما يقرب من 170 مليون أميركي وجهات اتصالهم يجعله
أداة تجسس قوية ... القانون يستهدف سيطرة عدو أجنبي وليس حرية التعبير".
ونفت شبكة التواصل الاجتماعي مرارا
وتكرارا نقل أي معلومات إلى الحكومة الصينية، وأكدت أنها سترفض أي طلب للقيام بذلك
إذا وُجه إليها".
بينما يقول محاموها، إن القانون
"يخالف الدستور" لأنه يستهدف تيك توك حصريا، ويطلبون من المحكمة على
الأقل تعليق دخوله حيز التنفيذ لحين الحكم في القضية".
تعرف الشركة أيضا أن بإمكانها
الاعتماد على تعاطف الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي سيتولى منصبه في 20 يناير/
كانون الثاني، والذي قال إن لديه "نقطة ضعف" تجاه تيك توك".
وطلب ترامب الذي استضاف في ديسمبر
رئيس "تيك توك"، شو زي تشو في مارالاغو، مقر إقامته في فلوريدا، في خطوة
غير عادية، من المحكمة تعليق القانون لمنحه الوقت، بمجرد وصوله إلى البيت الأبيض،
للتوصل إلى حل تفاوضي من شأنه تجنب إغلاق تيك توك.
وحاول ترامب نفسه حظر تيك توك في صيف
عام 2020، خلال ولايته الأولى، لكنه لم ينجح.
ويرى ترامب الجمهوري في "تيك
توك"، بديلا لمنصتي فيسبوك وإنستغرام التابعتين لشركة ميتا واللتين حجبتا
حسابه مؤقتا بعد دعمه للمشاركين في الهجوم على الكابيتول في 6 يناير/كانون
الثاني 2021.
ومن بين الخيارات التي يتم درسها إذا
أيدت المحكمة القانون، أن تبيع بايت دانس أسهمها لمستثمرين غير صينيين، وهو احتمال
عبرت الشركة عن رفضها له في السابق.
ولكن العديد من المشترين المحتملين
عبروا عن استعدادهم لذلك بمن فيهم الملياردير الأميركي فرانك ماكورت، الذي يقود
حملة من أجل شبكات اجتماعية أكثر أمانا من خلال مؤسسته "ليبرتي بروجكت".
قال فرانك ماكورت في بيان صحافي، يوم
الخميس الماضي، "قدمنا عرضا لشركة بايت دانس" للاستحواذ على تيك توك في
الولايات المتحدة.