طهران.. معاناة الكورد الفيليين في مرآة "بندر فيلي"

طهران.. معاناة الكورد الفيليين في مرآة "بندر فيلي"
2025-01-24T08:39:53+00:00

شفق نيوز/ أقيمت في العاصمة الإيرانية طهران فعالية ثقافية للإعلان عن الترجمة الفارسية لرواية "بندر فيلي" للكاتب الكوردي بختيار علي، الذي ينتمي لمدينة السليمانية في إقليم كوردستان.

الحدث نظمه "كوفيه الناشر الثالث"، وشهد حضوراً لافتاً من المهتمين بالأدب الروائي.

شارك في الفعالية مترجم الرواية مريوان حلبجيي، والدكتور قطب الدين صادقي، إضافة إلى الناقد وحيد أمين زاده والكاتب محمد قاسم زاده.

وتحدث الدكتور صادقي عن اسم "فيلي"، موضحاً جذوره التاريخية المستمدة من منطقة زاغروس الوسطى وولاية الجبل، وقال: أصل الاسم القديم فيلي مشتق من الاسم القديم بهله، الذي لا يزال يُذكر في مدينة تسمى بهله في منطقة زارين آباد بمحافظة إيلام.

كما أشار إلى تطور الاسم عبر العصور ليصبح "فيلي" في الجغرافيا السياسية المعاصرة، كرمز يطلق على شريحة واسعة من الكورد الجنوبيين في العراق وإيران.

وتناولت الرواية مأساة الكورد الفيليين ومعاناتهم التاريخية، خاصة خلال حكم حزب البعث في العراق.

كما سلط الدكتور صادقي الضوء على السياسات القمعية التي طالت هذه الشريحة، بدءاً من التهجير القسري، مروراً بالإبادة الجماعية، وصولاً إلى الطمس الثقافي والهوية.

من جانبه يرى بختيار علي أن "بندر فيلي" هو رمز لكل طفل عاش مأساة العنصرية، لكنه قاوم محاولات تحطيم طفولته، وتناول الكاتب في روايته قضايا التمييز العرقي، الإبادة الجماعية، وطمس الهوية، مسلطاً الضوء على التوترات السياسية والاجتماعية التي واجهها الكورد الفيليون.

واقعية سحرية تسرد المأساةاعتمد الكاتب أسلوب الواقعية السحرية لسرد قصة بندر، الذي ولد في سجون البعث ونشأ معزولاً عن العالم الخارجي، حيث تعكس الرواية معاناة 22 ألف طفل كوردي فيلي اختطفوا وعانوا بسبب سياسات النظام السابق.

وبعد سقوط النظام، خرج بندر إلى عالم أكثر قسوة، ليجسد مأساة الأجيال الممزقة بين فقدان الهوية والعيش على هامش الحياة.

تُبرز "بندر فيلي" مأساة الكورد الفيليين ليس كقضية محلية، بل كمعاناة إنسانية تتطلب التفاتة دولية. إنها دعوة لإعادة قراءة التاريخ، وفهم أثر السياسات العنصرية التي لا تزال ظلالها ماثلة في واقع المجتمعات.

ترجمة: وكالة شفق نيوز

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon