البيت الثقافي الفيلي.. "نشاطات بلا موازنة ولا مقر دائم"

البيت الثقافي الفيلي.. "نشاطات بلا موازنة ولا مقر دائم"
2025-03-06T08:05:39+00:00

شفق نيوز/ منذ تأسيسه في عام 2013 في بغداد، عمل البيت الثقافي الفيلي على تسليط الضوء على أدب وفنون وتراث شريحة الكورد الفيليين، واستطاع أن يجذب الاهتمام عبر سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى حفظ الذاكرة الجمعية وتعزيز التنوع في المجتمع العراقي.

ورغم ما يواجهه "البيت" التابع لوزارة الثقافة العراقية من تحديات وعقبات متعددة، إلا أنه يصرُّ على مواصلة برامجه الثقافية وجولاته المتنوعة، بحسب مديرته فخرية جاسم.

وتقول جاسم لوكالة شفق نيوز، إنّ البيت يُعنى بالحفاظ على الثقافة الفيلية والآداب والفنون والعلوم بجميع فروعها، وهو تابع لدائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار.

وتشير إلى أنّ أنشطة البيت عديدة ومتنوعة، تشمل الاحتفاء بالأدباء والكتّاب، وتنظيم احتفاليات لتوقيع الكتب مع تنظيم أربع فعاليات شهريًا، بالإضافة إلى العروض المسرحية على خشبة المسرح الوطني ومسرح الرافدين.

وقد حظي هذا النشاط الثقافي بتكريمٍ خاص من دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة العام الماضي، اعترافًا بحيويته وانفتاحه على مؤسسات مختلفة، مثل وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والصحة، والمجمع العلمي العراقي. كما أقام العديد من الورش والندوات والمعارض التشكيلية المتنوعة.

ولكن، منذ عام 2014، لم تقدّم وزارة الثقافة دعمًا ماليًا حقيقيًا للبيت، الأمر الذي جعل القائمين عليه يعتمدون على إمكاناتهم الشخصية وبعض المبادرات الفيلية.

وبحسب مسؤول الإعلام في البيت علي مهدي، فإنّ البيت الثقافي الفيلي حريصٌ على المشاركة في الفعاليات المختلفة التي تُقام في أربيل والسليمانية والأنبار وغيرها من المحافظات، فضلاً عن تنظيم المعارض التشكيلية واستضافة الفنّانين والأدباء على اختلاف تخصُّصاتهم.

كما يشير إلى التعاون المستمر مع مفوضية حقوق الإنسان، ليتسنَّى للبيت التعريف بجرائم النظام السابق المرتكبة بحق الكورد الفيليين، وذلك عبر عقد الندوات والورش المشتركة في هذا الشأن.

وفي إطار النشاطات المتواصلة، يولي البيت اهتمامًا خاصًا بالنشاط السنوي الكبير الذي يقيمه بالتعاون مع مؤسسة الشهداء بمناسبة "يوم الشهيد الفيلي" في الأول من نيسان، ويحرص على إجراء زيارات ميدانية للأُسر في مناطق الكفاح وباب الشيخ وغيرها من مناطق بغداد؛ لتقديم المساعدات والدعم المعنوي، تأكيدًا على رسالته الإنسانية والثقافية.

ورغم هذه الجهود لا يزال البيت الثقافي الفيلي يعاني شحًّا في الدعم المادي من قبل وزارة الثقافة.

فبحسب مسؤول الإعلام، تقتصر أنشطة البيت وتمويلها على الجهود الذاتية لمديرته ودعم بعض المنظمات والجهات الفيلية، فيما لم تتحرّك أي جهة رسمية لتخصيص مبنى دائم للبيت، على الرغم من وجود قطعة أرض تبلغ مساحتها 2000 متر، مخصصة له منذ عشر سنوات، دون أن يتم بناؤها حتى اليوم.

ويضيف أنّ البيت حالياً في استضافةٍ لدى المجلس البلدي الخاص بمنطقة شارع فلسطين، ولا يمتلك أي مقرٍّ دائم، ما يجعل مشروعه مهدّدًا بالانهيار في أي لحظة.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon