الأنبار.. تحديات مالية وكهربائية تعرقل تطوير البنى التحتية الصحية

شفق نيوز- الأنبار

كشف ياسر ديلان، مدير القسم الهندسي في دائرة صحة الأنبار، يوم السبت، عن أبرز التحديات التي تواجه المستشفيات الحكومية في المحافظة، مؤكداً أن أزمة السيولة المالية ورداءة التيار الكهربائي في مقدمة المعرقلات.

وقال ديلان، لوكالة شفق نيوز، إن "المشكلة الأساسية تتلخص بعدم توفر التمويل اللازم لأعمال الإدامة والصيانة"، مضيفاً أن "وزارة المالية لم تؤمّن منذ عامين سوى أقل من 10% من السيولة المطلوبة لصيانة البنى التحتية والمعدات الطبية والخدمية، الأمر الذي جعل الوضع سيئاً جداً”.

وأشار إلى أن "بعض المستشفيات غير قادرة حتى على تأمين زيوت المولدات، وهو من أبسط الاحتياجات التشغيلية"، مبيناً أن "دائرة الصحة رفعت عدة مخاطبات رسمية للجهات المعنية دون جدوى".

وتابع ديلان، حديثه قائلاً إن "الحكومة المحلية في الأنبار كانت الجهة الوحيدة التي استجابت، من خلال تخصيص مبلغ مليار دينار لدعم القطاع الصحي، إلا أن هذا المبلغ لا يغطي كامل الاحتياجات الفعلية، ولاسيما في ظل تراكم الديون على المؤسسات الصحية لصالح المكاتب والمتعهدين".

وعن مشاريع البنى التحتية الصحية في الأقضية الغربية، أوضح أن "المستشفى في راوة تم إنجازه بالكامل، وهو حالياً بانتظار التجهيز والتأثيث، بينما شهد قضاء (عنة) إضافة بناية جديدة للطوارئ أيضاً بانتظار الأجهزة الطبية والتجهيزات".

أما في قضاءي القائم وهيت، فقد أضاف ديلان، أن "العمل جارٍ على إنشاء مستشفى سعة 200 سرير في كل منهما، بنسبة إنجاز وصلت إلى نحو 50%"، مشيراً إلى أن "مستشفى حديثة الجديد مكتمل وجاهز لتقديم الخدمات، في حين يعمل مستشفى العبيدي حاليًا بشكل طبيعي ويوفر خدمات للسكان".

وتعاني محافظة الأنبار منذ سنوات من تردٍ واضح في مستوى الخدمات الصحية، نتيجة تراكم الأزمات المالية وضعف التمويل الحكومي، إضافة إلى النقص المزمن في الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يضطر آلاف المرضى إلى التوجه للمحافظات المجاورة أو العاصمة بغداد لتلقي العلاج. 

ويشكو المواطنون من أن بعض المستشفيات تفتقر إلى الكوادر التخصصية والأجهزة الضرورية، فضلاً عن عدم استقرار التيار الكهربائي، ما يعرقل تشغيل المعدات الحساسة ويؤثر على مستوى الرعاية الطبية.