الانبار تشكو غياب الادوية بمركز "ديلزة الرمادي": يستقبل 100 مريض يومياً
شفق نيوز – الانبار
أكد مدير إعلام صحة الأنبار إبراهيم الشمري، يوم السبت، ان مركز الديلزة الدموية في مدينة الرمادي، يستقبل يومياً قرابة 100 مريض، مبينا أن المركز بحاجة إلى 10 أجهزة ديلزة إضافية للتقليل من ضغط العمل، اضافة الى وجود نقص بعدد من الأدوية.
وقال الشمري في حديث لوكالة شفق نيوز، إن "المركز الذي تم افتتاحه بتاريخ 28 تموز 2021، يقدّم خدمات مهمة للمرضى المصابين بالفشل الكلوي المزمن، أهمها إجراء جلسات الديلزة الدموية والفحوصات المختبرية الشهرية الدورية"، موضحا أن "المركز يستقبل يومياً قرابة 100 مريض، فيما يبلغ عدد المرضى المسجلين 235 مريضاً يتلقون العلاج وفق جداول موزعة على أيام الأسبوع".
ولفت الى أن "المركز يحتوي على 29 جهاز ديلزة من إنتاج شركة فريزينيس الألمانية الرائدة في هذا المجال، وهي من أحدث الأجهزة الطبية المستخدمة عالمياً".
كما أشار الشمري إلى أن "المركز يعمل بكادر طبي متخصص وكافٍ، ويُقسم العمل فيه ضمن نظام الشفتات، حيث يمتد الشفت الواحد إلى 14 ساعة، مع وجود خفارات ليلية لاستقبال الحالات الطارئة، كما يتم تقسيم المرضى على أربعة شفتات تبدأ من الثامنة صباحاً وحتى الثانية عشرة ليلاً"، منوها الى ان "محافظة الأنبار تضم حالياً نحو 550 مريضاً بالفشل الكلوي المعتمدين على الديلزة الدموية، موزعين على مراكز الكلى في أقضية الرمادي، الفلوجة، عامرية الصمود، هيت، حديثة، عنه، القائم، والرطبة".
وحول الزيادة في أعداد المرضى خلال السنوات الخمس الماضية، أرجع الشمري ذلك إلى عدة أسباب، منها "الزيادة السكانية في مدينة الرمادي، إلى جانب أن العوامل الوراثية تمثل نسبة مرتفعة من إجمالي الإصابات"، مضيفا ان "الفئة العمرية الأكثر إصابة بالفشل الكلوي هي لمن تجاوزوا العقد الخامس من العمر".
ولفت إلى "وجود تحسن نسبي في وعي المواطنين، لكنه لا يزال دون المستوى المطلوب، وذلك بسبب “تقصير في إيصال المعلومات الطبية الضرورية لعموم السكان، ولا سيما أولئك الذين يعانون أمراضاً مزمنة أو تاريخاً وراثياً مرضياً"، كما اكد "وجود نقص واضح في تجهيز الأدوية، ولاسيما الأدوية المزمنة التي تُعاني أحياناً من الانقطاع في التوريد.
وأضاف أن المركز بحاجة إلى 10 أجهزة ديلزة إضافية للتقليل من ضغط العمل وتمكين صيانة الأجهزة الحالية، بالإضافة إلى محطة R.O لحماية الأجهزة، فضلاً عن وجود نقص في المعدات الإدارية والخدمية".
وتابع المسؤول المحلي، ان "وزارة الصحة توفر مستلزمات العلاج عبر شركة ضمن المشروع الوطني للديلزة، في حين تساهم بعض المنظمات الإنسانية في توفير مياه الشرب وبعض المساعدات المالية للمرضى، كما تدعم دائرة صحة الأنبار المركز بعدد من العلاجات الأساسية، كما ان غياب الحملات التوعوية والتثقيفية الممنهجة والمبنية على أسس علمية، وللأسف لا توجد حملات إعلامية مدروسة لتوعية المواطنين عبر وسائل الإعلام المختلفة".
وشدد الشمري على "أهمية عدم تناول أي علاج دون وصفة طبية من اختصاصي، وإجراء الفحوصات الدورية لمرضى الضغط والسكري والأمراض الوراثية، كما تجنب الإجهاد الحراري، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مع ضرورة شرب كميات كافية من المياه، والالتزام بنظام غذائي صحي والابتعاد عن الأطعمة الضارة"، مشيرا الى "عدم وجود برنامج حكومي منهجي للفحوصات الطبية الدورية، وأن المبادرات الموجودة حالياً محدودة وغير مستمرة بسبب تلكؤ في توفير المواد المختبرية الأساسية".