قائد قوة عسكرية يطالب بشمول سنجار باتفاق "العُماليين" وتركيا
شفق نيوز- سنجار
طالب قائد إحدى القوات العسكرية في قضاء سنجار، يوم الأحد، بالشمول في الاتفاق الجاري بين حزب العمال الكوردستاني وتركيا، بشان نزع السلاح في القضاء والمناطق المحيطة به.
وقال القائد الذي فضل عدم ذكر اسمه، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، إن "هذا الطلب يأتي نظرا لوجود عدد من الفصائل المسلحة التي تنشط هناك، وتعمل تحت امرة حزب العمال الكوردستاني وتدين له بالولاء".
وتابع: "حتى الان لم تطرح اية تفاصيل واضحة تتعلق بمصير وجود حزب العمال الكوردستاني في سنجار ضمن إطار الاتفاق".
ورجح أن تمتد عملية نزع السلاح والتي يتوقع ان تستمر لنحو ثلاثة أشهر لتشمل سنجار خلال هذه الفترة، مما قد يفضي الى انسحاب الحزب والفصائل المرتبطة به من المنطقة في حال التوصل الى تفاهم شامل بين الطرفين".
وأقدم عشرات المقاتلين من حزب العمال الكوردستاني ومن كلا الجنسين النساء والرجال، الجمعة الماضي، على إضرام النيران بأسلحتهم في كهف "جاسنة" بين قضاء دوكان ومدينة السليمانية كخطوة أولية نحو نزع سلاح الحزب، وإنهاء العمليات العسكرية، والتوجه نحو العمل السياسي في تركيا.
ونقل مراسل وكالة شفق نيوز، عن "مولا نادر" عضو السلام لقضايا الشرق الأوسط وأحد الذين حضروا مراسم إلقاء السلاح في كهف "جاسنة"، إن 30 مقاتلاً من الحزب تقريباً نصفهم رجال والنصف الآخر نساء قاموا بإضرام النيران والقاء أسلحتهم فيها أمام الحاضرين.
يذكر أن زعيم حزب العمال الكوردستاني عبدالله أوجلان قال، يوم الأربعاء الماضي، إن الحزب قد تخلى عن مفهوم تشكيل الدولة القومية للكورد في تركيا.
وقال أوجلان، في رسالة عبر تسجيل فيديو من داخل السجن في تركيا، إن "التخلي عن السلاح انتصار تاريخي، ومعه بدأت مرحلة ممارسة القانون والسياسة"، لافتاً إلى أن "السياسة والسلام المجتمعي أمر مهم مقابل حمل السلاح".
وأعلن حزب العمال في 12 أيار/ مايو الماضي حلّ نفسه وإلقاء السلاح، منهياً بذلك أكثر من أربعة عقود من التمرّد ضد الدولة التركية خلّف أكثر من 40 ألف قتيل.
وجاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها مؤسس الحزب وزعيمه التاريخي عبد الله أوجلان في شباط/ فبراير الماضي من سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة اسطنبول، حثّ فيها مقاتليه على إلقاء السلاح وحلّ الحزب.