رئيس أساقفة أربيل لرئيس الإقليم: حمايتكم للمسيحيين تمثل رؤية وطنية وإنسانية
شفق نيوز/ أكد رئيس أساقفة إيبارشية أربيل
الكلدانية، المطران بشّار متّي وردة، يوم الإثنين، على أن حماية رئيس إقليم
كوردستان للمكون المسيحي، تمثل رؤية وطنية وإنسانية.
وأكد وردة، وهو رئيس مجلس أمناء الجامعة
الكاثوليكية في أربيل، خلال كلمته في انطلاق مؤتمر ادارة الاوقاف الكنسية في أربيل،
وحضرته وكالة شفق نيوز، إن "من المعقول أن أفتتح كلمتي بالتعبير عن عميق
امتناننا لحضور فخامة الرئيس في كوردستان إلى جانب المؤتمر الكنسي، الذي نعدّه
لحظة فاصلة في مسار الحفاظ على الهوية الدينية والمجتمعية للمسيحيين في العراق
عموماً، وفي كوردستان العزيز بشكل خاص".
وأضاف أن "حضور فخامة الرئيس، وهو شخصية
ذات ثقل سياسي ومكانة وطنية بارزة، يعكس التزاماً صادقاً وعميقاً تجاه قضية جوهرية
تتعلق بحماية الأوقاف الكنسية، ليس فقط باعتبارها ممتلكات، بل باعتبارها رموزاً
تاريخية ورسالة حيّة لوجود المسيحيين الأصيلين في هذه الأرض".
وتابع أن "دعم فخامتكم لهذا المؤتمر،
وإيمانكم الراسخ بضرورة حماية ما تبقى من الحضور المسيحي، يمثل رؤية وطنية
وإنسانية تؤمن بأن صون الأوقاف هو في جوهره صون لكرامة الإنسان، وحرية الدين،
وجمال التنوّع في كوردستان العزيزة على الجميع، والتي كانت ولا تزال ملاذاً آمناً
لكثيرين منذ عقود".
وأكد: "فليُطلب في كل وكيل أن يوجد أميناً"،
وهي دعوة للأمانة في المسؤولية، والشفافية في الإدارة، من أجل حماية ما أوكِل
إلينا من خيرات ليست ملكاً خاصاً، بل هي أمانة مكرّسة لخدمة الجماعة الكنسية
والبشرية جمعاء.
وأشار إلى أنه "لقد نصّ الدستور العراقي
في مادته الثالثة والأربعين – الفقرة الثانية – على أن أتباع كل دين أو مذهب أحرار
في ممارسة شعائرهم الدينية، وإدارة الأوقاف وشؤونها ومؤسساتها الدينية، وينظم ذلك
بقانون".