"العماليون" يتجهون لعملية تسليم سلاح "رمزية" في كوردستان

"العماليون" يتجهون لعملية تسليم سلاح "رمزية" في كوردستان
2025-07-05T17:52:15+00:00

شفق نيوز – أنقرة  

أعلن حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكوردي، يوم السبت، عن قرب بدء عملية تسليم "رمزية" لسلاح حزب العمال الكوردستاني،  في إقليم كوردستان بالعراق.

وقال الحزب في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إنه "نعيش أياماً مهمة وتاريخية، تُمثل مرحلة جديدة في مسيرة السلام والمجتمع الديمقراطي، ومن المتوقع أن تتخذ مجموعة من أعضاء حزب العمال الكوردستاني خطوات تتماشى مع قرارات المؤتمر العام للحزب، وذلك بتنظيم فعالية في إقليم كوردستان خلال الأيام المقبلة".

وأضاف أنه "ضمن عملية الحل الجديدة، التي بدأت بدعوة من رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهشلي، واستمرت بقرار حزب العمال الكوردستاني بنزع سلاحه وحل نفسه، نوقشت موضوعات مثل تشكيل لجنة برلمانية قبل عطلة البرلمان بعد تأجيلها شهراً لإتاحة الفرصة لمناقشة الترتيبات اللازمة لعملية السلام الداخلي، بالإضافة إلى جدول نزع السلاح، تم الاقتراح أن يُقيم الحزب حفل نزع سلاح رمزياً خلال أسبوع، وأن تُنشر صور الحفل على الجمهور بعد اتخاذ الترتيبات اللازمة".

وتابع الحزب "ما تحتاج إليه تركيا والمجتمع اليوم هو اتخاذ خطوات حازمة نحو التحول الديمقراطي، مسؤوليتنا المشتركة هي توسيع نطاق الدعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي، ونقف ضد جميع أشكال التدخلات ضد إرادة الشعب، وندعو جميع شرائح المجتمع إلى نضال مشترك".

زكشف مسؤولان في حزب العمال الكوردستاني، يوم الثلاثاء الماصي، أن هناك توجهاً من قبل مقاتلي الحزب لتدمير أسلحتهم كبادرة حسن النيّة، وذلك بعد الإعلان عن إلقاء السلاح بعد أربعة عقود من النزاع مع تركيا.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول طلب عدم كشف هويته، قوله إنه "بهدف إظهار حسن النية، سيقوم عدد من مقاتلي الحزب الذين شاركوا في القتال في السنوات الماضية ضد القوات التركية، بكسر أو حرق أسلحتهم في مراسم خاصة في الأيام المقبلة".

وأشار إلى أن ممثلين عن أحزاب سياسية ووسائل إعلام ومراقبين محليين سيحضرون المراسم التي ستقام في إقليم كوردستان، دون أن يحدّد عدد المقاتلين والمقاتلات.

وأكد مسؤول آخر هذه المعطيات لـ"فرانس برس"، منوّها الى أنه "لغاية الآن لا نستطيع الإعلان عن الموعد أو المكان".

وأعلن حزب العمال في 12 أيار/ مايو الماضي حلّ نفسه وإلقاء السلاح، منهياً بذلك أكثر من أربعة عقود من التمرّد ضد الدولة التركية خلّف أكثر من 40 ألف قتيل.

وجاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها مؤسس الحزب وزعيمه التاريخي عبد الله أوجلان في شباط/ فبراير الماضي من سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة اسطنبول، حثّ فيها مقاتليه على إلقاء السلاح وحلّ الحزب.

وفي الأول من آذار/ مارس الماضي، أعلن الحزب الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون "منظمة إرهابية"، وقف إطلاق النار.

وقال أحد المسؤولَين لـ"فرانس برس" إنه من المتوقع أن يُصدر أوجلان المسجون منذ العام 1999 "رسالة جديدة حول العملية في الأيام المقبلة".

ويُنتظر أن يلتقي وفد من حزب المساواة وديموقراطية الشعوب "ديم" المؤيد للكورد، والذي أدى دوراً رئيسياً في نقل الرسائل بين أوجلان وأنقرة، الرئيس التركي رجب طيب إرودغان الأسبوع المقبل، قبل زيارة الزعيم الكوردي في السجن.

وأمضى معظم مقاتلي الحزب السنوات العشر الماضية في مناطق جبلية بشمال العراق، حيث تقيم تركيا منذ 25 عاماً قواعد عسكرية لمواجهتهم، وشنّت بانتظام عمليات برية وجوية ضدّهم.

ولم تتضح تفاصيل آلية حلّ الحزب، بينما أكدت الحكومة التركية أنها ستراقب العملية من كثب لضمان تنفيذها بالكامل.

 

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon