السليمانية.. مؤتمر شبابي لرسم خارطة طريق نحو السلام وصنع القرار بالعراق (صور)
شفق نيوز/ شهدت مدينة السليمانية، يوم الأربعاء،
عقد مؤتمر "الشباب العراقي"، الذي نظمته منظمة السلام والحرية، بمشاركة
واسعة من ممثلي منظمات شبابية من مختلف المحافظات العراقية، وبحضور رسمي.
وقال محمد قادر، عضو اللجنة المشرفة على
المؤتمر، لوكالة شفق نيوز، إن "الهدف الأساس من هذا التجمع هو بلورة خطة استراتيجية
وطنية شاملة، يتم إعدادها بمشاركة فعلية لممثلي المنظمات الشبابية في جميع
المحافظات العراقية".
وأوضح أن "هذه الخطة تهدف إلى توسيع
دور الشباب في عملية صنع السلام وتعزيز مشاركتهم في صنع القرار على المستويين
المحلي والوطني، في وقت يشهد فيه العراق تحولات سياسية واجتماعية تتطلب حضوراً
أقوى للأجيال الشابة في مفاصل الحياة العامة".
وأشار قادر، إلى أن "المؤتمر تناول
محاور متعددة أبرزها (تحديات المشاركة السياسية للشباب، آليات إشراكهم في جهود
تحقيق السلم الأهلي، ومداخل دمجهم في صنع القرار ضمن المؤسسات الحكومية وغير
الحكومية)".
كما جرى استعراض العديد من التجارب
الناجحة التي نفذتها منظمات شبابية محلية ودولية، والتي كان لها تأثير ملموس في
المجتمعات المحلية، خصوصاً في قضايا المصالحة المجتمعية والعدالة الاجتماعية وبناء
السلام في المناطق المتأثرة بالصراعات.
وتميّز المؤتمر بحضور ممثل عن رئاسة
الجمهورية العراقية، وممثلين عن وزارتي الثقافة والشباب والرياضة، إلى جانب
مسؤولين في حكومة إقليم كوردستان، ما يعكس اهتماماً رسمياً بتوصيات هذا المؤتمر
الذي اعتُبر خطوة عملية نحو إشراك فعلي للشباب في صنع المستقبل.
فيما عبّر ممثلو منظمات المجتمع المدني عن
"أهمية مثل هذه المبادرات التي تنظّم في أجواء حرة وتعددية، وتفتح المجال
أمام الأفكار الشبابية للمساهمة في معالجة الأزمات والتحديات التي تواجه العراق في
المرحلة الراهنة".
وأكد المنظمون، أن "المؤتمر سيُعقد
بشكل دوري، وأنه يمثل نقطة انطلاق لتأسيس شبكة شبابية وطنية تتعاون فيما بينها على
تحقيق الأهداف المشتركة، وتُسهم في تعزيز الهوية الوطنية والانفتاح بين الشباب
العراقي من جميع المكونات والمناطق".
ومن المنتظر أن يختتم المؤتمر أعماله
بإصدار وثيقة رسمية تتضمن التوصيات والمخرجات الأساسية، التي سيتم رفعها إلى
الجهات الحكومية ذات العلاقة، بهدف تحويلها إلى خطط عمل تنفيذية في المؤسسات
المعنية بقضايا الشباب والسلام وصنع القرار.
ويأتي هذا المؤتمر في ظل تزايد الحديث عن
ضرورة تجديد النخب السياسية، و إفساح المجال أمام الطاقات الشابة للمشاركة في
صناعة مستقبل البلاد، خصوصاً بعد سنوات من التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية
التي أثّرت سلباً على تطلعات الشباب العراقي.