السليمانية.. جمع عينات DNA لعائلات مفقودين ورواية عن مأساة 1985 (صور)
شفق نيوز- السليمانية
أعلنت لجنة مشتركة من دائرة الطب العدلي الاتحادي في وزارة الصحة العراقية والطب العدلي في السليمانية، يوم الخميس، بدء حملة موسعة لجمع عينات وراثية (DNA) من ذوي المفقودين، ضمن جهود تحديد هوية الجثث المستخرجة من المقابر الجماعية التي يُشتبه بأنها تعود لضحايا النظام السابق.
وقال مدير مركز الطب العدلي في السليمانية، الدكتور برزان محمد، خلال مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، إن "العينات تُجمع حصراً من العائلات التي لديها أقارب فُقدوا في ظروف قسرية ولم يتم العثور على رفاتهم حتى اليوم".
وأضاف محمد، أن "العملية تُنفذ من قبل لجنة فنية مختصة تضم خبراء من الطب العدلي الاتحادي وطب عدلي السليمانية، وهي جزء من مشروع وطني وإنساني يهدف إلى إعادة الجثامين إلى ذويها بعد تحديد الهويات بشكل دقيق".
وفي السياق ذاته، ذكر زردشت محمد (شقيق أحد المفقودين)، في تصريح خاص لوكالة شفق نيوز، إن "شقيقي اختُطف من قبل أجهزة النظام السابق في عام 1985، وبعد التحري تأكدنا من أنه نُقل إلى أمن السليمانية، ثم إلى سجن الفضلية، ومنذ ذلك الوقت انقطعت أخباره تماماً".
وأضاف محمد: "وصلتنا معلومات تفيد بأن أكثر من 55 مواطناً من السليمانية تم احتجازهم في تلك الفترة دون الكشف عن مصيرهم، وقد طالبنا الجهات المعنية، وتواصلنا مع نائب رئيس مجلس النواب العراقي لتسهيل أخذ عينات الدم ومقارنتها مع الجثامين المكتشفة في المقابر الجماعية".
وأكد زردشت محمد، مشاركته اليوم في الفحوصات، داعياً العائلات الأخرى التي فقدت أبناءها في تلك المرحلة إلى الحضور والمشاركة، بالقول: "هذه فرصة إنسانية ربما تكشف لنا الحقيقة بعد عقود من الانتظار".