كندا تصدم أمريكا وتفكر بالانضمام لتحالف عسكري جديد مع أوروبا
شفق نيوز/ كشفت صحيفة "ذا
آي بيبر" البريطانية، يوم الأحد، عن نية كندا للانضمام إلى "قوة التدخل
المشتركة" (JEF)، وهي تحالف عسكري أوروبي سريع الاستجابة يضم عشر دول شمالية.
ويُنتظر أن يشارك رئيس الوزراء
البريطاني كير ستارمر هذا الأسبوع في قمة تعقد في أوسلو بمشاركة قادة الدول
الأعضاء في هذا التحالف، في وقت تتزايد فيه التوقعات بانضمام رئيس الوزراء الكندي
الجديد، مارك كارني، إلى القمة تمهيداً لاحتمال انضمام العاصمة أوتاوا رسمياً إلى
التحالف.
وتأسست قوة التدخل المشتركة،
خلال العام 2014، وهي لا تُعد جزءاً من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكنها تهدف إلى
تكملته عبر القدرة على نشر قوات في مناطق محددة دون الحاجة إلى توافق كامل كما هو
مطلوب داخل الناتو، وهي تركز على الدفاع عن مناطق البلطيق والقطب الشمالي والشمال
الأقصى في مواجهة التهديدات الروسية المتزايدة.
وبحسب الصحيفة، فإنه في حال
انضمت كندا إلى هذا التحالف، فسيُنظر إلى الخطوة على أنها تحوّل إستراتيجي في
سياسة أوتاوا الأمنية، تعكس رغبة في تعزيز التعاون الدفاعي مع أوروبا في وقت يسود
فيه توتر في العلاقات مع واشنطن، لاسيما مع نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي
بدا بعيداً عن الالتزامات التقليدية للولايات المتحدة تجاه الناتو وأوروبا.
وكان كارني قد أعلن في آذار/
مارس الماضي أن العلاقة الأمنية والعسكرية التقليدية بين كندا والولايات المتحدة
"قد انتهت"، وذلك عقب تصعيد ترامب ضد أوتاوا، بما في ذلك فرض رسوم
جمركية وتهديده المثير للجدل بضم كندا باعتبارها "الولاية 51".
ويُضاف إلى ذلك تصاعد التوتر
بين ترامب وبعض الدول الأوروبية، بما فيها الدنمارك، العضو المؤسس في "قوة
التدخل المشتركة"، بسبب رغبته في فرض سيطرة أمريكية على غرينلاند.
ورغم أن الإعلان الرسمي عن
عضوية كندا في القوة ليس متوقعاً خلال قمة أوسلو، إلا أن الملف مطروح على طاولة
النقاش، مع الإشارة إلى أن كندا كانت قد رفضت الانضمام للتحالف عندما طُرحت عليها
الدعوة أول مرة عام 2013، في ظل ظروف دولية مختلفة.
تضم القوة حالياً كلاً من
المملكة المتحدة، والدنمارك، وهولندا، والنرويج، وفنلندا، والسويد، وأيسلندا،
وإستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا. وقد نفذت مهاماً عديدة مؤخراً، أبرزها حماية
الكابلات البحرية في بحر البلطيق من تدخل روسي محتمل، وتدريب
الجنود الأوكرانيين.