رئيسي يصف نزع الحكومة العراقية لسلاح الجماعات المناهضة لإيران بأنها "حركة إيجابية"
شفق نيوز/ أثنى رئيس الجمهورية الإيرانية آية الله إبراهيم رئيسي، يوم الجمعة، على التزام الحكومة العراقية في تنفيذ الاتفاق الأمني في نزع سلاح الجماعات والأحزاب الكوردية المعارضة للنظام في طهران ونقلها من الحدود المتاخمة بين البلدين إلى معسكرات في عمق أراضي إقليم كوردستان.
وقال رئيسي في كلمة له خلال مراسم الاحتفال بـ"أسبوع الدفاع المقدس" ذكرى اندلاع الحرب العراقية - الإيرانية، إن "نزع سلاح الجماعات الانفصالية بالقرب من حدود إيران يمثل حركة ايجابية بادرت بها الحكومة العراقية"، مشددا على أنه "لن نسمح بأي جماعة انفصالية بحمل السلاح واثارة الفتن ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية".
وأضاف أنه "من الضروري التأكد من نزع أسلحة جماعات غير قانونية بالقرب من حدود بلادنا"، مشيرا إلى أن "تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني لن يضمن الامن له".
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قد أفاد، يوم الأربعاء 20 من شهر أيلول/سبتمبر الجاري، بنقل الجماعات والأحزاب الكوردية الإيرانية المناهضة للنظام في طهران من الحدود المتاخمة لبلاده إلى خمسة معسكرات داخل إقليم كوردستان العراق.
وقال عبداللهيان في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي "إكس - تويتر سابقاً"، إنه عقد اجتماعاً مع نظيره العراقي فؤاد حسين في نيويورك، وأكد أنه تم الآن نقل جميع المجموعات المسلحة في إقليم كوردستان العراق إلى خمسة معسكرات ونزع سلاحها يتم وفق الاتفاق الأمني".
وكانت اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الامني المشترك مع إيران، قد أكدت يوم الثلاثاء 19 من شهر أيلول/سبتمبر الجاري، إخلاء مقار الجماعات والأحزاب الكوردية الإيرانية المعارضة للنظام في طهران المتواجدة في أراضي إقليم كوردستان، وبشكل نهائي تمهيداً لإعتبارهم لاجئين.
هذا وحضرت ممثلة الامين العام للامم المتحدة جينين بلاسخارت، الاجتماع الذي عقد في اربيل وبغداد، وأبدت الدعم الكامل للحكومة العراقية في تنفيذ فقرات الاتفاق مع امكانية التعامل مع هذه المجاميع شرط الصفة المدنية لهم .
بدوره صرّح السفير الايراني لدى بغداد محمد كاظم آل صادق، بأن فرقاً مشتركاً من بلاده والعراق سيجري زيارة إلى إقليم كوردستان لتقييم تنفيذ الاتفاق الأمني بنزع سلاح الجماعات والأحزاب الكوردية المناهضة للنظام في طهران.
يُذكر أنه يوم الثلاثاء 19 من شهر أيلول/سبتمبر الجاري قد انتهت المهلة المحددة في الاتفاق الأمني المبرم بين العراق وإيران والذي يقضي بموجبه نزع سلاح الجماعات والأحزاب الكوردية المناوئة للنظام في طهران، وقد هدد مسؤولون إيرانيون قبل ذلك بأنهم سيلجأون إلى استهداف تلك المجاميع كما فعلت طهران في أوقات سابقة.