العراق يقطع علاقاته الدبلوماسية مع السويد ويعلق عمل شركة لها والمالكي يؤيد و رشيد يندد

العراق يقطع علاقاته الدبلوماسية مع السويد ويعلق عمل شركة لها والمالكي يؤيد و رشيد يندد
2023-07-20T11:37:36+00:00

شفق نيوز/ قررت الحكومة العراقية، يوم الخميس، سحب القائم بأعمالها في ستوكهلوم، و طرد السفيرة السويدية من أراضي البلاد وذلك احتجاجا على السماح بتنظيم تظاهرة تم فيها تمزيق وحرق المصحف للمرة الثانية.

وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان اليوم، إن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وجّه وزارة الخارجية بسحب القائم بالأعمال العراقي من سفارة جمهورية العراق في العاصمة السويدية ستوكهولم.

كما وجه بالطلب من السفيرة السويدية في بغداد بمغادرة الاراضي العراقية، رداً على تكرار سماح الحكومة السويدية بحرق القرآن الكريم والإساءة للمقدسات الإسلامية وحرق العلم العراقي، وفقا للعوادي.

في غضون ذلك صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية الصحاف في بيان مقتضب بأنه: تم التوجيه بسحب سفارة العراق في السويد وإبلاغ السفيرة السويدية بمغادرة العراق

من جهته طالب فصيل شيعي مسلح يطلق على نفسه "المقاومة الإسلامية اصحاب الكهف"، المقاتلين المنضويين تحت لوائه باستهداف مصالح السويد.

وقال في بيان منسوب لهذا الفصيل: ايها الكهفيون ابحثوا عن كل المصالح السويدية ودمروها.

وأضاف البيان "ايها الكهفيون ابحثوا عن كل سويدي فهو يهودي إسرائيلي ويستخدم غطاء السويد"، مردفا ان "كل ما يجري بتخطيط وادارة البيت اليهودي العالمي".

وتابع الفصيل المسلح في بيانه أن "اليهود اعدائنا فابحثوا عنهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم".

إلى ذلك أعلن رئيس هيئة الإعلام والاتصالات علي المؤيد تعليق ترخيص عمل شركة أريكسون السويدية للاتصالات في الأراضي العراقية لسماح دولتها بحرق المصحف والعلم العراقي.

هذا وقد وجهت وزيرة الاتصالات هيام الياسري في بيان، حظر التعامل من قبل الوزارة وتشكيلاتها مع الشركات السويدية كافة.

واما زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي فقد علق على قرار الحكومة العراقية في تغريدة من على "تويتر" بالقول "نؤيد قرار الحكومة بسحب التمثيل العراقي من السويد ومطالبة السفيرة السويدية لدى بغداد بمغادرة الاراضي العراقية دفاعا عن حرمة المصحف الشريف والمقدسات الاسلامية والسيادة العراقية".

ودعا من اسماها "الدول الاسلامية للحذو حذو موقف العراق في قطع العلاقات مع السويد وطرد السفراء ليكون رادعا لكل من يسمح بالتعدي على الاسلام والمسلمين وكل الاديان السماوية".

بدوره أدان رئيس الجمهورية عبداللطيف جمال رشيد في بيان "بشدة التصرف غير المسؤول بمحاولة تكرار الاعتداء على كتاب الله الحكيم والتجرؤ على علم الدولة العراقية".

وأبدى "شديد الاستغراب إزاء عدم اتخاذ سلطات السويد الموقف المطلوب من دولة تحترم العقائد والمقدسات، وهذا ما يدفع بالمشكلة إلى المزيد من التعقيد وبما يفاقم مشاعر الغضب إزاء انتهاكات يجب ردعها ووضع حد لها".

وقال الرئيس العراقي "لقد حرص على تنبيه وتحذير السلطات في السويد، بشكل مباشر ومن خلال القنوات الدبلوماسية، من أجل احترام مشاعر المسلمين والحيلولة دون هذا السلوك المنحرف، ويؤكد هنا ثانية على ان تنظر مملكة السويد بمسؤولية لما يحصل وبما يحول دون انتهاك حق المسلمين بكل القارات في احترام وتوقير مقدساتهم بمثل ما يحترمون فيه مقدسات أي إنسان على الكوكب وحقه في الاعتقاد والايمان".

ولفت رشيد إلى أنه "يعضد في هذه الظروف حق التعبير السلمي والواعي في الاحتجاج على تلك التصرفات مع مراعاة احترام مسؤوليات البلد في صيانة التقاليد الدبلوماسية والتقيد بالاعراف والقوانين الدولية".

يأتي هذا في وقت شهدت العاصمة السويدية ستوكهلوم في وقت سابق من اليوم الخميس تظاهرة نظمها المدعو سلوان موميكا وهو لاجئ عراقي في السويد بتدنيس المصحف والعلم العراقي أمام السفارة العراقية هناك حيث قام هذا الشخص مؤخرا بحرق نسخة من القرآن مما أثار سخط المسلمين في بلدان العالم عامة والعراق خاصة.

وأُضرمت النيران في السفارة السويدية في بغداد فجر الخميس خلال تظاهرة نظمها مناصرون لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وذلك لسماح السلطات السويدية بتنظيم تظاهرة لحرق المصحف.

من جهتها أدانت وزارة الخارجية العراقية في بيان "بأشد العبارات" حرق سفارة مملكة السويد لدى بغداد"، داعية إلى إطلاق "تحقيق عاجل" في الحادثة.

وذكر البيان أن "الحكومة العراقية أوعزت إلى الجهات الأمنية المختصة، بالتحقيق العاجل واتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة بهدف كشف ملابسات الحادثة والتعرف على هوية مرتكبي هذا الفعل ومحاسبتهم وفق القانون".

وسلوان موميكا الذي يريد حرق المصحف في السويد، اليوم الخميس، هو لاجئ عراقي هناك، وقام في 28 يونيو كذلك بحرق صفحات من نسخة من المصحف أمام أكبر مسجد في ستوكهولم يوم عيد الأضحى.

وردا على اقتحام سفارتها، قالت الخارجية السويدية: ندين جميع الاعتداءات على الدبلوماسيين وموظفي المنظمات الدولية، جميع موظفي سفارتنا في بغداد بأمان والوزارة على اتصال منتظم بهم.

وأضافت أن الهجمات على السفارات والدبلوماسيين تشكل انتهاكا خطيرا لاتفاقية فيينا، السلطات العراقية تتحمل مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية وموظفيها.

وقررت محكمة تحقيق الكرخ الاولى توقيف 20 متهما من المشاركين في الاعتداء على سفارة مملكة السويد في بغداد، وفقا لبيان صادر عن مجلس القضاء الأعلى.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon