إيران تحذر من "مؤامرة اقتصادية" جديدة تستهدف استقرار البلاد

إيران تحذر من "مؤامرة اقتصادية" جديدة تستهدف استقرار البلاد
2025-12-25T10:38:58+00:00

شفق نيوز- طهران

حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم الخميس، من مؤامرة جديدة يحيكها "الأعداء" لضرب الاقتصاد الإيراني وإثارة السخط الشعبي، مؤكدًا أن مثل هذه المحاولات محكوم عليها بالفشل.

وقال عراقجي، خلال لقائه مجموعة من الاقتصاديين في مدينة أصفهان :"يبدو الآن أن مؤامرة جديدة تُحاك، إذ يسعى العدو إلى دفع الأوضاع الاقتصادية إلى مستوى يؤدي إلى تصاعد حالة السخط الشعبي، بما يفضي إلى إضعاف النظام والحكومة من الداخل".

وأضاف أن "هذا الحلم أيضًا سيأخذونه معهم إلى القبر"، مشيرا إلى أن "إيران تمكنت خلال حرب الأيام الـ12 الأخيرة مع إسرائيل، من تجاوز الأزمة العسكرية عبر صمود القوات المسلحة واستخدام صواريخ محلية الصنع وجهود الشعب والحكومة".

وأكد عراقجي الحاجة إلى "التكاتف الوطني لإفشال أي محاولات خارجية لفرض ظروف اقتصادية قاسية على الجمهورية الإسلامية"، قائلًا: "نحن اليوم بحاجة إلى التكاتف لإفشال الأزمة الاقتصادية ومحاولات الأعداء".

وفي 13 حزيران/ يونيو 2025، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أهمها منشأة "نطنز" الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.

وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.

وردّت إيران بضربات صاروخية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل، مؤكدة أن العملية ستتواصل طالما اقتضت الضرورة.

وبرّرت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصرّ دائمًا على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط.

كما شنّت الولايات المتحدة هجوما على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، ليلة 22 حزيران/يونيو الماضي. 

ووفقًا لواشنطن، "كان الهجوم يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل خطير".

وبعدها بأيام، أعلن الحرس الثوري الإيراني الرد على الولايات المتحدة الأمريكية بضرب قاعدة "العديد" الأمريكية في دولة قطر، ليتم بعدها التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon