غارة أميركية جديدة تقتل قيادياً بارزاً في داعش شمال سوريا
شفق نيوز- دمشق
في تصعيد لافت للضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي في سوريا، استهدفت طائرة مسيّرة تابعة لقوات التحالف، اليوم الأحد، منزلاً سكنياً على أطراف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وبحسب مصادر محلية لوكالة شفق نيوز، فإن "الضربة الجوية أصابت منزل هاشم رسلان المنحدر من بلدة التمانعة، وهو أحد كوادر تنظيم داعش سابقاً، ما أدى إلى مقتله على الفور، حيث تعد هذه العملية حلقة جديدة في سلسلة استهدافات نوعية تستهدف قيادات وعناصر التنظيم في شمال وغرب سوريا".
وكانت القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، قد أعلنت الجمعة 19 أيلول/سبتمبر الجاري، عن مقتل مسؤول بارز في تنظيم داعش خلال غارة نوعية بريف حماة، مؤكدة أن القيادي المستهدف، عمر عبد القادر بسام فطراوي، المكنى بـ"عبد الرحمن الحلبي"، كان يشكّل تهديداً مباشراً للولايات المتحدة ويسعى لتنفيذ هجمات ضدها.
وجاء في بيان القيادة المركزية، أنه "نفذت قوات القيادة المركزية الأميركية غارة في سوريا أسفرت عن مقتل مسؤول بارز في تنظيم داعش كان يشكّل تهديداً مباشراً للأراضي الأميركية"، فيما أوضحت أن مقتل عبد القادر يعطل قدرة التنظيم على التخطيط وتنفيذ هجمات مستقبلية تهدد الأميركيين وشركائهم".
وأكد قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال براد كوبر، أن "الولايات المتحدة لن تتهاون في ملاحقة الإرهابيين الذين يسعون لمهاجمة الولايات المتحدة أو قواتها أو حلفائها وشركائها في الخارج"، مشيداً بـ"جهود المقاتلين وكل من دعمهم خلال هذه المهمة".
وكشفت مصادر محلية في ريف حماة الجنوبي، أن "العملية نُفذت عبر إنزال جوي في قرية الجريجسة، وسط استنفار أمني كبير لقوى الأمن الداخلي، واستمرت نحو نصف ساعة وأسفرت عن مقتل المستهدف الرئيس".
ويأتي هذا التصعيد بعد شهر واحد فقط من عملية أخرى نفذتها قوات القيادة المركزية الأميركية في بلدة أطمة وأخرى في مدينة الباب شمالي محافظة حلب، أدت إلى مقتل القيادي البارز في التنظيم ضياء زوبع مصلح الحرداني واثنين من أبنائه.
وتعكس هذه العمليات المتواصلة إصرار التحالف الدولي وشركائه الإقليميين على ملاحقة فلول داعش ومنعها من إعادة تنظيم صفوفها في سوريا، في وقت يتزايد فيه النشاط الأمني والاستخباري المشترك بين الولايات المتحدة والعراق وبتنسيق مع الحكومة السورية، و يمتد ليشمل مناطق مختلفة من الشمال السوري، في مؤشر على استمرار المعركة ضد بقايا التنظيم رغم تراجع سيطرته الميدانية.