إسرائيل توافق على إيصال المساعدات إلى غزة بضغط أوروبي
شفق نيوز- بروكسل
أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم الجمعة، عن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
جاء ذلك على هامش قمة إقليمية في كوالالمبور، بعدما تم الإعلان في وقت سابق، أن الاتحاد الأوروبي يحضر لحملة ضغط ضد إسرائيل في حال فشل اتفاقيات المساعدات الجديدة لقطاع غزة، حسبما أفاد دبلوماسيون في بروكسل لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ).
وقال الدبلوماسيون إن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أرسلت إلى الدول الأعضاء قائمة بالتدابير التي يمكن استخدامها نظريا للضغط على الحكومة الإسرائيلية.
كُلفت كالاس بصياغة قائمة التدابير المحتملة خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في حزيران/ يونيو الماضي.
وشملت هذه التدابير المزايا التجارية، وفرض حظر على الأسلحة، ومنع وصول إسرائيل إلى برنامج تمويل الأبحاث "هورايزون" التابع للاتحاد الأوروبي.
ويمكن أن تشمل التدابير أيضا تشديد شروط الدخول للمواطنين الإسرائيليين وفرض عقوبات على السياسيين الذين يعتبرون مسؤولين عن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.
كما تم ذكر اتفاق النقل الجوي بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، الذي فتح السوق للرحلات الجوية المباشرة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، كنقطة ضغط محتملة.
وتتطلب بعض التدابير موافقة بالإجماع من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وتنتقد دول مثل ألمانيا بشدة العقوبات ضد إسرائيل. ومع ذلك، يمكن تنفيذ الإجراءات المتعلقة بالتجارة بأغلبية الأصوات.
أعرب الاتحاد الأوروبي عن "أسفه العميق" حول العقوبات الأمريكية المفروضة على فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة التي انتقدت سياسة واشنطن إزاء الحرب في غزة واتهمت إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية".
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنوار العوني، الجمعة "يؤيد الاتحاد الأوروبي بقوة منظومة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ونبدي أسفنا العميق لقرار فرض عقوبات على فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
أجرى الاتحاد الأوروبي مراجعة خلصت إلى أن أفعال إسرائيل في قطاع غزةانتهكت مبدأ احترام حقوق الإنسان. وهذا المبدأ هو شرط للتعاون الوثيق بموجب اتفاق شراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ساري المفعول منذ عام 2000.
وتم اتهام إسرائيل بالقيام بتقييد شديد على تسليم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة. وقد بررت إسرائيل ذلك بادعاء أن منظمة حماس الفلسطينية المسلحة تستفيد من المساعدات.
وأكدت إسرائيل يوم أمس الخميس أنها وافقت على اتفاق مع الاتحاد الأوروبي يهدف إلى تحسين إمداد المساعدات للسكان المدنيين المتضررين في قطاع غزة المحاصر.
ووفقا للاتحاد الأوروبي، يتضمن الاتفاق زيادة كبيرة في عدد شحنات المواد الغذائية والمساعدات اليومية بالشاحنات. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع فتح المزيد من المعابر الحدودية إلى القطاع الساحلي، وسيجري استخدام طرق المساعدات عبر الأردن ومصر مرة أخرى.
ومن المقرر أن تدخل التدابير حيز التنفيذ في الأيام المقبلة، مع وضع ضمانات لضمان عدم وصول المساعدات إلى حماس.