خاص.. حملة تدمير وتصفية على تخوم "السويداء" السورية
شفق نيوز- دمشق
كشف رئيس المكتب السياسي لما يعرف بالمجلس العسكري في الجنوب السوري، نجيب أبو فخر، يوم الجمعة، عن تصاعد وصفه بـ"الخطير" في وتيرة العمليات العسكرية خلال الأيام الأخيرة من قبل مسلحين تابعين للبدو والعشائر، ما أدى إلى اجتياح أكثر من 45 قرية، وإحراقها بالكامل، ونهب ممتلكات سكانها.
و"المجلس العسكري" هو كيان تشكل في محافظة السويداء، جنوب سوريا، في شباط الماضي، من قبل مجموعة من العسكريين المنشقين عن النظام السوري وضباط متقاعدين، بالإضافة إلى مقاتلين محليين، أغلبهم من الطائفة الدروز.
وقال أبو فخر، لوكالة شفق نيوز، إن "المهاجمين شنّوا هجماتهم من محاور عدة وبمشاركة مجاميع مسلحة مختلفة، حيث نُفّذت عمليات تصفية مروعة في أكثر من منطقة، ما أدّى إلى موجة نزوح جماعي لأكثر من 70 ألف شخص من القرى المنكوبة والمناطق المهددة بالحرب".
وأضاف أن "الحرب باتت تبعد فقط سبعة كيلومترات عن المدينة، وسط خشية من اجتياحها في أي لحظة"، مردفاً بالقول: "إننا لا نزال نسعى، رغم هذه المأساة، إلى وقف الحرب بالحكمة، والخروج من هذه الفتنة التي تهدد بإشعال الشرق الأوسط، في ظل محاولات استغلال ما يجري من قبل أطراف متعددة كلٌّ بحسب أجندته ومساره".
وتستمر المعارك في محافظة السويداء السورية لليوم الخامس على التوالي وسط تدهور في الاوضاع الانسانية ومستوى الخدمات، كما سجلت المدينة هجوما عنيفا نفذه مسلحون ينتمون إلى عدد من العشائر، مقابل تحصن القوات الدرزية في معاقلها.
وكان مصدر محلي، في مدينة السويداء، أفاد بوقت سابق من اليوم، ببدء اشتباكات عنيفة عند حدود المدينة، بين الفصائل الدرزية والعشائر العربية، دون ان يتم اقتحامها حتى اللحظة.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "معارك عنيفة بدأت في دوار العمران عند مشارف مدينة السويداء، بين مسلحي العشائر والفصائل الدرزية المحلية"، مضيفاً أن "الاشتباكات تدور في الجهة الغربية من المدينة".
وتترافق العمليات العسكرية مع تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية، حيث تشهد المحافظة انقطاعاً تاماً في التيار الكهربائي والمياه والمحروقات، إلى جانب نقص شديد في المواد الغذائية.