خاص.. استثمار جديد في دمشق وتحرك للاستفادة من تجارب إقليم كوردستان
شفق نيوز- دمشق
أفاد مصدر خاص في وزارة الأشغال العامة والإسكان السورية، يوم الأحد، بأن الشركة العامة للطرق والجسور – فرع دمشق دخلت رسميًا ضمن قائمة الشركات الحكومية المُعدّة للاستثمار وإعادة التأهيل، في خطوة تهدف إلى دعم مشاريع البنية التحتية وإحياء دور الشركة كمُنفّذ أساسي لمشاريع الطرق والجسور الحيوية في العاصمة ومحيطها.
وبحسب المصدر، الذي تحدث لوكالة شفق نيوز، يشمل المخطط فتح باب الاستثمار أمام الشركات الراغبة بالعمل في سوريا، سواء عبر شراكات مباشرة أو عروض تشغيل وتمويل، بهدف تحديث أسطول المعدات والآليات الثقيلة وتطوير القدرات الفنية والهندسية بما يتناسب مع متطلبات المرحلة المقبلة من إعادة الإعمار.
وتُعتبر الشركة العامة للطرق والجسور واحدة من أقدم وأهم الأذرع التنفيذية التابعة للوزارة، وقد ساهمت عبر عقود بتنفيذ مشاريع أساسية مثل الطرق السريعة، الجسور الاستراتيجية، العقد المرورية، والأنفاق الحيوية داخل دمشق وفي المحافظات المجاورة، وفقاً للمصدر.
ووفق تقديرات أولية، فإن الطاقة التشغيلية للشركة كانت تُقدر بإنجاز مشاريع بقيمة تصل إلى 5 مليارات ليرة سنويًا، مع قدرة تشغيلية لأكثر من 400 عامل وفني ومهندس. ومع تحديث الخطط، من المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم في حال تفعيل الاستثمار وتأهيل المعدات.
بدوره، أكد الخبير الاقتصادي حسن رفاعي، للوكالة، أن "موقع سوريا الجغرافي يعطيها أهمية بالغة بحركة النقل العالمية ونتيجة لموقعها الذي يربط بين تركيا والعراق والخليج والبحر المتوسط فإنها معنية بأن تطور من منشآت النقل وامداد الجسور".
وذكر رفاعي: "علينا أن نستفيد من تجارب المنطقة ودول الجوار في موضوع العمل في الطرق والجسور فأبرز الشركات العاملة في هذا المضمار هي التي تعمل في تركيا وكوردستان العراق ونتيجة للعلاقات الطيبة بين دمشق واقليم كوردستان وأنقرة، فإنه يمكن لهذه الشركات أن يكون لها دوراً في مشاريع الاستثمار السورية الخاصة بالطرق والجسور".
ومن المتوقع أن تُعلن الوزارة خلال الأسابيع المقبلة تفاصيل الخطة الاستثمارية وآلية التقديم للشراكات، وسط تأكيدات بأن هذا التوجه سيساهم في تشغيل مئات العمال ويعزز قدرة سوريا على تنفيذ مشاريع بنية تحتية بأيدٍ محلية وموارد مدروسة.