توترات حلب توقف حركة النقل بين مناطق الإدارة الذاتية والداخل السوري
شفق نيوز- حلب
يعاني سكان مناطق شمال وشرق سوريا من عدم القدرة على الوصول إلى مناطق الداخلي السورية للاسبوع الثالث على التوالي جراء إغلاق الحكومة السورية الطريق الواصل بين محافظتي الرقة وحلب.
وشهدت أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، قبل نحو أسبوعين حالة توتر واشتباكات بين قوى الأمن الداخلي (الاسايش) وقوات الحكومة السورية تزامن مع اغلاق الأخيرة لطريق الرقة - حلب.
وقال أحد مسؤولي شركات النقل في الحسكة، لوكالة شفق نيوز إن حواجز تابعة لقوات الحكومة السورية الانتقالية أغلقت طريق أثريا الواصل بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والداخل السوري منذ الخامس من الشهر الجاري، باستثناء السماح بمرور بعض الحالات المرضية الحرجة وعدد محدود من الطلاب بعد تدقيق أمني وإجراءات معقدة.
وامس السبت اضطرت عشرات الحافلات على العودة بعد ساعات طويلة من الانتظار في حاجز للحكومة السورية بالقرب من مدينة أثريا وفق المصدر.
وعلقت شركات نقل لأكثر من مرة خلال الفترة الماضية رحلاتها بين شمال وشرق سوريا والداخل السورية بسبب تلقيهم تعليقات من الحكومة السورية بإغلاق الطرق بشكل كامل.
وقال عمار خليل، وهو أحد المسافرين الذين تمكنوا من الوصول إلى دمشق بعد رحلة شاقة من القامشلي استمرت أكثر من 30 ساعة، إن الباص الذي كان يستقله ضم عددا من المرضى بحالات حرجة "انتظرنا في نقطة التفتيش لاكثر من 20 ساعة قبل السماح لنا بالعبور، بعض المرضى كانوا بحاجة للعلاج في العاصمة، ولم يُسمح لنا بالمرور إلا بعد قضاء ليلة في العراء و اتصالات ومحالاوت متكررة".
وأضاف أن استمرار إغلاق الطريق يفاقم معاناة السكان، خاصة المرضى والطلاب، داعيا الحكومة السورية إلى تسهيل الحركة وتأمين ممرات آمنة ومنظمة بين المناطق.
وقال تاجر خضار ومواد غذائية لوكالة شفق نيوز إن "الطريق مغلق ايضا أمام الحركة التجارية، ما اجبر عدد محدود من التجار على نقل بضائعهم من الداخل السوري عبر طريق تدمر ودير الزور ولكنه طريق خطر في البادية السورية حيث ينشط خلايا داعش".