العمال الكوردستاني: لا خطوة إضافية بعملية السلام قبل حرية أوجلان
شفق نيوز/ مقاتلون يحرقون سلاحهم قرب السليمانية-11/7/2025
شفق نيوز- أنقرة
أعلن قيادي في حزب العمال الكوردستاني، أن الحزب "لن يتخذ أي خطوة أخرى" في عملية السلام مع تركيا قبل الإفراج عن زعيمه عبد الله أوجلان.
وقال القيادي آمد ملازغرت لوكالة "فرانس برس" أمس السبت، في مخبأ بمنطقة قنديل في إقليم كوردستان: "نفذنا كل الخطوات التي بادر إليها القائد آبو (أوجلان) ومن بعد هذه الخطوات لن تكون هناك أي خطوة أخرى".
وأضاف "من الآن فصاعداً، نحن في انتظار الدولة التركية التي يجب أن تتخذ هي الخطوات".
وذكّر بأن "المطلبَين" الرئيسيين لحزب العمال الكوردستاني هما "الحرية لأوجلان المسجون منذ 1999، والاعتراف الدستوري وبشكل رسمي بالشعب الكوردي في تركيا"، مؤكداً "لن نستخدم السلاح في مواجهة الدولة التركية".
من جهتها، قالت القيادية البارزة شردا مظلوم كابار للوكالة: "ما دام أوجلان في السجن، فلن يكون الشعب الكوردي حراً. ولا يمكننا نحن كمقاتلين، أن نشعر بالحرية"، مبينة "سبيلنا إلى الحرية يمر بحرية قائدنا".
وبعد محادثات مع السلطات التركية عبر حزب المساواة وديموقراطية الشعوب في تشرين الأول/أكتوبر 2024، أعلن حزب العمال الكوردستاني حل نفسه في أيار/ مايو تلبية لدعوة مؤسسه عبد الله أوجلان، بعد أكثر من أربعة عقود من القتال ضد القوات التركية، خلّفت نحو 50 ألف قتيل.
وفي الأشهر الأخيرة، اتخذ حزب العمال الكوردستاني الذي لجأ معظم مقاتليه في السنوات العشر الماضية إلى مناطق جبلية في إقليم كوردستان، عدة خطوات تاريخية نحو إنهاء قتاله ضد تركيا التي تقيم منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في إقليم كوردستان لمواجهتهم وشنت بانتظام عمليات برية وجوية ضدهم.
وفي تموز/ يوليو 2025، أقام الحزب مراسم لإلقاء السلاح في إقليم كوردستان حيث أحرق 30 مقاتلاً بينهم أربعة قياديين أسلحتهم.
ومن قنديل، أعلن الحزب في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي سحب جميع قواته من تركيا إلى إقليم كوردستان، داعياً أنقرة إلى المضي قدماً في الإجراءات القانونية اللازمة لحماية عملية السلام.
وفي 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلن الحزب انسحاب قواته من منطقة زاب الحدودية الاستراتيجية المحاذية لتركيا في إقليم كوردستان.
وشكلت تركيا في آب/ أغسطس الماضي لجنة برلمانية تعمل على وضع القواعد الأساسية لعملية السلام مع حزب العمال الكوردستاني والتي تتضمن إعداد الإطار القانوني لانتقال الحزب ومقاتليه إلى العمل السياسي.
وستحدد اللجنة أيضاً مصير أوجلان (76 عاماً) الذي يمضي عقوبة السجن مدى الحياة في حبس انفرادي في جزيرة إيمرالي قبالة اسطنبول منذ العام 1999.
ومن المقرر أن يستمر عمل اللجنة البرلمانية حتى نهاية العام الجاري، مع إمكان التمديد لها شهرين إضافيين في حال الضرورة.